أفاد دبلوماسيون مساء الأحد، أن الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لم تتفق حتى الآن على نص مشروع قرار يدعم اتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا لكنها تواصل المشاورات للتوصل إلى توافق بهذا الشأن. وكان من المفترض أن يصدر المجلس الأحد قرارا أعدته روسيا ويدعو إلى "التطبيق الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا والذي أبرم في مينسك الخميس ودخل حيز التنفيذ فجر الأحد. وكان دبلوماسيون أكدوا الجمعة أن مشروع القرار الروسي "كتب بالحبر الأزرق"، ما يعني في قاموس الأممالمتحدة أنه بات جاهزا للتصويت عليه. لكن بعض الدول عاد وطلب إدخال تعديلات على هذه الصيغة، ومن بين هذه الدول ماليزيا التي تريد تضمين النص إشارة إلى طائرة الرحلة ام اتش-17 التابعة للخطوط الماليزية والتي أسقطت في شرق أوكرانيا في منتصف يوليو، بحسب دبلوماسيين. وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة، مارك ليال جرانت للصحفيين "حصلت مشاورات جديدة ونحن لسنا جاهزين لإجراء تصويت الأحد على نص"، مضيفا "نحن نتابع من كثب الأحداث على أرض الميدان". وأقر الدبلوماسي البريطاني بأنه "ليست هناك ضمانة" بأن المجلس سيتفق على صيغة موحدة تتيح إصدار القرار، رافضا في الوقت عينه الإفصاح عن الجهة التي تعرقل التوصل إلى توافق. من جهته، اكتفى السفير الفرنسي في الأممالمتحدة، فرنسوا ديلاتر بالقول "نحن نعمل على الأمر". وأدلى السفيران بتصريحيهما على هامش مشاركتهما في جلسة للمجلس تم خلالها إصدار قرار بشأن الأزمة في اليمن. ويرمي مشروع القرار الروسي إلى "اعتماد" الاتفاق الذي أبرمه زعماء فرنسا وألمانيا وروسياوأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية الخميس وبات يسمى اتفاق مينسك-2. وبحسب مشروع القرار فإن مجلس الأمن "يرحب" باتفاق مينسك-2 و"يدعو كل الأطراف إلى التطبيق الكامل للإجراءات (التي نص عليها) بما فيها وقف تام لإطلاق النار". والأحد بدا أن طرفي النزاع في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا يحترمان عموما وقف إطلاق النار في يومه الأول، لكن القصف استمر في محيط مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية حيث يتحصن آلاف الجنود الأوكرانيين ويكاد يطبق الخناق عليهم الانفصاليون الموالون لروسيا.