دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد، إلى إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي استقال بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء، معتبرا أن الوضع في اليمن "يتدهور بشكل خطير". وقال بان في الرياض إن "الوضع يتراجع بشكل خطير جدا مع سيطرة الحوثيين على السلطة وتسببهم بفراغ في السلطة"، وذلك في إشارة إلى قيامهم بحل البرلمان وبتشكيل لجنة أمنية لإدارة شؤون البلاد، تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسي. وأضاف "يجب أن تتم إعادة شرعية الرئيس هادي". وتأتي تصريحات بأن بعد محادثات مع العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية، إن الوضع في اليمن "كان موضوعا رئيسيا" في محادثاته في المملكة، حيث التقى أيضا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ووزير النفط علي النعيمي. وأعرب بان كي مون عن القلق "إزاء قيام الحوثيين والرئيس السابق (علي عبدالله) صالح بتقويض عملية الانتقال السياسي" في اليمن. وبعد فصول من السيطرة التدريجية على زمام الأمور في صنعاء، حل الحوثيون الجمعة البرلمان في "اعلان دستوري" وشكلوا لجنة امنية عليا لإدارة شؤون البلاد إلى حين تشكيل مجلس رئاسي، الأمر الذي اعتبرته دول مجلس التعاون الخليجي "انقلابا". ودول مجلس التعاون الخليجي هي الراعية لعملية الانتقال السياسي في اليمن. وكان الحوثيون قد سيطروا في 21 سبتمبر على صنعاء، ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أن تنفيذ الاتفاق قد فشل. وسيطر الحوثيون في 20 يناير على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة. وفشلت مشاورات سياسية أجراها المبعوث الأممي جمال بن عمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حل للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح. وغادر بن عمر اليمن قبيل قيام الحوثيين ب"الإعلان الدستوري" الذي ترفضه معظم المكونات السياسية والقبلية للبلاد، بما في ذلك حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.