بعد الإفراج عن صحفى الجزيرة، الأسترالى الجنسية، بيتر جريستى وترحيله إلى بلاده، قال وزير الخارجية الكندى جون بيرد، أمس، إن الإفراج عن الصحفى المصرى الكندى محمد فهمى، زميل جريستى، «بات وشيكا». وأكد أدم هودج، المتحدث باسم بيرد، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الوزير بيرد استخدم كلمة «وشيك» ردا على سؤال فى هذا المعنى طرحه عليه صحفى فى القناة سى بى سى العامة الكندية. من جانبها، رحبت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها، جين ساكى، بالإفراج عن جريستى، واعتبرت أن ترحيله وإعادته إلى أسرته يعد «أمرا مشجعا». وأعربت ساكى فى تصريحات صحفية، أمس الأول، عن أملها فى «أن يعقب هذه الخطوة الإيجابية إجراءات تتخذها الحكومة المصرية لمعالجة الأحكام الصادرة ضد الصحفيين ونشطاء المجتمع المدنى المعتقلين». فى غضون ذلك، تباينت قراءة الصحف الغربية حول الإفراج عن جريستى، وقرب الإفراج عن زميله، محمد فهمى، حيث يُتوقع أن يتم ترحيله من مصر فور الافراج عنه، بعد التنازل عن جنسيته، متسائلين عن مصير زميلهم الثالث، المصرى باهر محمد. ففى صحيفة الجارديان البريطانية، كتب محرر شئون الشرق الأوسط، إيان بلاك، مقالا أمس تحت عنوان «إطلاق سراح بيتر جريستى يرسخ مكانة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الغرب». وأوضح بلاك أن خطوة الإفراج عن صحفى الجزيرة الأسترالى، عززت كثيرا من مكانة الرئيس السيسى لدى الحكومات والمستثمرين الغربيين. ورأت الصحيفة أن إطلاق سراح جريستى من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من الحملة العالمية التى أطلقها الصحفيون تضامنا معه». ونقلت الصحيفة عن محلل شئون الشرق الأوسط فى معهد بروكينجز، إتش إيه هيلر، قوله «بمجرد أن يتم الإفراج عن جريستى وزميله محمد فهمى، فإن الحملة سوف تختفى تماما تقريبا». أما صحيفة الإندبندنت البريطانية فقالت فى افتتاحيتها أمس، أن الافراج عن الصحفى الأسترالى، لا ينبغى أن يصرف القوى الغربية عن التعسف المتواصل الذى تمارسه السلطات المصرية»، مضيفة: «على الغرب أن يتذكر الآلاف القابعون فى السجون المصرية». ولفتت الصحيفة إلى أنه فى ظل بعض الشائعات حول قرب إطلاق سراح محمد فهمى يبقى مصير زميله باهر محمد يبقى «غامضا حتى الآن».