طلبت كتلة "تيار المستقبل" بالبرلمان اللبناني من الحكومة اللبنانية "إجراء الاتصالات اللازمة من أجل الدعوة لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع المتفجر على الحدود اللبنانيةالجنوبية بما في ذلك دعوة مجلس الأمن إلى ضبط النفس منعا لزيادة حدة التوتر والتدهور". ورفضت الكتلة في بيان صدر عقب اجتماعها اليوم برئاسة رئيس ورزاء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة "أي عمل يؤدي إلى دفع لبنان إلى التورط فيما ليس فيه مصلحة له وللبنانيين ولا هو موضع اجماع لديهم". وجددت تأكيدها أن "القرارات المصيرية والوطنية بما فيها قضايا الحرب والسلم هي من مسؤولية مجلس الوزراء الذي اناطه الدستور هذه الصلاحية ولا يحق لاي طرف كان مصادرة ارادة اللبنانيين والحلول مكان سلطاته الدستورية المناطة بها اتخاذ القرارات الوطنية". ودعت الكتلة إلى الابتعاد الكامل عن أي تورط يحمل معه خطرا على لبنان وضرورة الالتزام الكامل باحترام القرار الدولي 1701″.. معتبرة ان "أمن لبنان وسلامة اللبنانيين يجب ان يكونا في مقدمة اهتمامات جميع الأطراف اللبنانية، وانه يجب الحفاظ على هذا الأمن وتلك السلامة. وتقدمت ب"التعزية الحارة إلى قيادة قوات الطوارىء الدولية وعائلة الجندي الأسباني الذي قتل جراء القصف الذي تعرض له جنوبلبنان"، مكررة تحذيرها من "نوايا العدو الاسرائيلي العدوانية". ووقفت الكتلة دقيقة صمت حدادا على رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي "شكل غيابه خسارة كبيرة للبنان وللمملكة العربية السعودية وللعالمين العربي والاسلامي"، مشيرة الى أنه سندا استثنائيا للبنان لطالما وقف معه وسانده في مواجهة النكبات والاعتداءات والمخاطر التي كانت وما زالت تواجهه. وقالت "لقد تعامل ه مع لبنان بمثابة بلده الثاني إذ آمن به وبدوره في دنيا العرب وفي العالم".. مضيفة "لقد أحب الراحل الكبير لبنان ودعمه ودافع عن استقلاله وسيادته وساند شعبه ودولته وعمل على إقداره وإقدار مؤسساته وشعبه للتصدي للملمات والصعاب". واعتبرت الكتلة التي "آلمها كما آلم الشعب اللبناني، غياب الملك عبدالله، ان تولي خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز للمسؤولية في المملكة قد ارسل في المملكة العربية السعودية وكذلك إلى لبنان والعالم، رسالة تطمين وثقة متجددتين بأن المملكة مستمرة في موقفها، تجاه لبنان والعالمين العربي والإسلامي، وهي كعهدها تحترم الالتزامات ذاتها وتتمسك بالنهج العربي الجامع المعتدل والوسطي والمنفتح، الذي يعبر أيضا عن روح الاسلام وجوهره في مواجهة الاستبداد والتطرف والشطط والغلو والارهاب المرفوض". على صعيد آخر.. دعت الكتلة إلى ضرورة أن تبادر الحكومة اللبنانية وحسب ما يتيحه القرار الدولي 1701 للاستعانة بقوات الطوارىء الدولية لحماية حدود لبنان الشمالية والشرقية بما يمكن لبنان من النأي بنفسه عن الوضع المتفجر في الجوار اللبناني". واعتبرت أن "دعوة البعض للتنسيق مع جيش النظام السوري تخالف سياسة النأي بالنفس واعلان بعبدا الذي التزمت بهما الحكومة اللبنانية، فضلا عن كونها تقحم لبنان في متاهة الانحياز للنظام ضد الشعب السوري الشقيق"، مشددة على ان "الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية هي الجهة الحصرية الصالحة لمواجهة الارهاب داخل لبنان وحماية حدوده".