- صلاح الشرنوبى: هناك اتجاه عام لعودة الغناء الجاد .. وإعادة أعمالى المغناة ليس من ابتكارى بدأ صلاح الشرنوبى وضع اللمسات النهائية لحفله الذى يقام بساقية الصاوى، مساء الخميس المقبل، والذى يحمل اكثر من مفاجأة اعدها الموسيقار الكبير فى هذه الليلة، ومنها تقديمه لمجوعة اصوات شاب يحاول من خلالها ضخ دماء جديدة للساحة الغنائية التى اصبحت تعانى من تراجع ملحوظ فى المواهب الحقيقة من جيل الشباب، إلى جانب تقديمه لمجموع أغانى جديدة من كلمات كبار الشعراء، ومنها «يا حمام انزل فى دارنا» لنجيب سرور، و»الشارع نايم» لأحمد فؤاد نجم، واعمال اخرى لبيرم التونسى و»مصر محتجالك» لمحمد القصاص. أما المفاجأة الثالثة فهى اداء صلاح الشرنوبى فى الفاصل الثانى لمجموعة من اشهر اغانيه التى لحنها لمشاهير نجوم الغناء، مثل «بتونس بيك» لوردة الجزائرية، و»كلام الناس» لجورج وسوف، و «حياتى عند» لذكرى، و»اهيم شوقا» لمحمد الحلو. وعن هذه التجربة قال الشرنوبى: ليست المرة الاولى التى اقدم فيها شرنوبيات، حيث سبق وقدمتها فى الإسكندرية بعد ثورة 25 يناير، و بعد قدوم حكم الاخوان قررت تجميد المشروع، وبعد عزلهم من قبل الشعب المصرى فى 30 يونيه قررت ان اعود داعما لساحة الغناء سواء من خلال الاصوات الشابة التى اقدمها، او بأدائى لأعمالى التى عرفها الجمهور من خلال اصوات كبار المطربين. واضاف الشرنوبى حماسى للشباب هو احد اسباب تقديمى للتجربة لان مصر عودتنا على الانجاب خاصة فى مجال الابداع، وبالفعل دشنت صفحة على الفيس بوك اسمها «غنى يا بلدي»، وقلت فيها من لديه الرغبة فى الغناء من اصحاب المواهب اهلا به وسهلا، وبالفعل جاءتنى مئات الاصوات اخترت منها المجموعة التى سوف تظهر معى فى حفل الساقية، ثم وجدت فى اعمال بيرم التونسى، واحمد فؤاد نجم ونجيب سرور رمزا للصمود الغنائى لأنها موجوده حتى الان، ومن وجهة نظره فإن الشىء الذى مازال موجودا بيننا بإبداعه رغم مرور سنوات فهو يمثل قيمة كبيرة، ولذلك لم اجد افضل منهم لتقديم شعرهم وفكرهم بهذه الاصوات الشابة. ثم جاءت عملية التنفيذ والعرض، فقررت الاتصال بإدارة ساقية الصاوى التى رحبت جدا بالفكرة، وساقية الصاوى انا من المتابعين لها وهناك اصوات جاده تقدم اعمالها على مسارحها مثل على الحجار، كما ان هناك اسماء موسيقية كبيرة تقدم اعمالها منهم الموسيقار عمر خيرت، وكل هذه الحفلات شجعتنى كثيرا على خوض التجربة، لان التجارب الأخرى اكدت لى ان الجمهور مازال بخير، وحريص كل الحرص على الاستماع للكل ما هو هادف و جيد. كما اننى التقيت بوزير الثقافة الدكتور جابر عصفور وطلبت منه ان تدعمنى الوزارة بتوفير مكان اقدم فيه شباب مصرى موهوب فى شتى المجالات الفنية، وان تكون البداية من خلال الموهبين فى الغناء والموسيقى والشعر، وبالفعل وافق الوزير، ولحين الوصول إلى صيغه للتنفيذ، قررت ان ابدأ بمجهودى الشخصى، والحمد لله البداية مبشرة بانها ستكون جيدة.. وقال صلاح: «سبق لى أن قدمت اسماء شابه من خلال تجارب مشابهة مثل احمد سعد ورامى صبرى وشيرين ومى كساب». واضاف: اعتبر نفسى موجها للشباب بحكم خبرتى الطويلة فى هذا المجال، ولولا ان القدرات الانتاجية الخاصة بى لا تسمح بالإنتاج لكنت قدمت هذا الشباب فى البوم غنائى، ولكن الانتاج الان بصفة عامة يمر بأزمة كبيرة ادت لإغلاق شركات كبيرة، لكننى احاول ان اساعدهم بطريقة اخرى. واستطرد الشرنوبى قائلا: اتفقت ايضا مع دار الاوبرا المصرية ممثله فى الدكتورة ايناس عبدالدايم رئيس الاوبرا والفنانة جيهان مرسى رئيس ادارة الموسيقى الشرقية على تقديم نفس التجربة على مسارح الاوبرا التى اراها الاكثر انتشارا، حيث توجد لها مسارح فى دمنهوروالإسكندرية، إلى جانب مسارحها بالقاهرة، مما يسمح لى بانتشار اكبر و توسيع قاعدة المشاهدة والاستماع للأصوات التى اقدمها أى ان المتنفس اكبر. وحول تجربته فى الغناء.. قال صلاح الشرنوبى: ليست من ابتكارى لكن سبقنى لها كبار الملحنين ومنهم محمد عبدالوهاب ومحمد الموجى ورياض السنباطى، وبالمناسبة الملحن دائما له طعم خاص فى الاداء يختلف تمام عن اداء المطرب، فمثلا عبدالوهاب عندما قام بغناء «ست الحبايب» على العود كان الامر مختلفا عما قدمته فايزة احمد بالفرقة كاملة. واضاف: الحمد لله مكتبتى الغنائية تضم اعمالا كثيرة ناجحة لذلك اتمنى ان اقدمها ايضا بصوتى، واعتبر ان الاجواء الان ممهدة لتقديم فن جيد فى ظل تعطش الناس للغناء الجاد، خاصة واننا عانينا بعد الثورة من وجود اعمال لا تليق بمصر، ولا بمجدها فى عالم الغناء عبر ماضينا الكبير، والان اشعر ان الامور اصبحت تسير نحو الافضل، وعلينا كفنانين ان ندعم هذا الاتجاه العام لعودة الغناء الجاد.