أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني اليوم الاثنين على أن الأردن يدعم الجهود الروسية التي تتبلور الآن لجمع أطراف المعادلة السورية للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. جاء ذلك خلال لقاء المومني اليوم بمقر رئاسة الوزراء الأردنية وفدا طلابيا من جامعة هارفرد الأمريكية تم خلاله استعراض الخطط والبرامج التي يتعامل بها الأردن مع الأزمة السورية على المستويين الداخلي والخارجي. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "إن موقف الأردن ومنذ بداية الأزمة السورية اتسم بالواقعية والحرفية بناء على تقديرات أجهزة الدولة المدنية والعسكرية"..داعيا إلى دعم الحل السياسي الذي يضمن وحدة واستقرار سوريا وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وفي مقدمتهم الموجودون على الأراضي الأردنية. ونوه المومني بأن تعامل الأردن مع أزمة اللاجئين السوريين استند للقيم الإنسانية والرسالة الهاشمية ومواقفه التاريخية تجاه الأشقاء وبما يراعي المصلحة الوطنية العليا للدولة ، مشيرا إلى أن تقييم أربع سنوات من التعامل مع أزمة اللاجئين دل على نجاح الجهود الأردنية في هذا المجال وأثبت قدرة الدولة على التعامل مع هذه الأزمة وبطريقة استثنائية تعد أنموذجا يقتدى به من كل دول العالم. وتطرق إلى سجل الأردن في استضافة اللاجئين منذ 1948 وحتى اليوم وهو ما تطلب الكثير من الجهود على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني وفي مقدمتها الجهود السياسية التي يقودها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني..مشيدا بمواقف الدول التي تدعم وتساند الأردن في استضافة اللاجئين إلا أنه دعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي ومنظماته إلى زيادة دعمها له لتحمل العبء الأكبر في المنطقة. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ما يزيد على 620 ألف لاجيء وذلك بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين..فيما يقدر المسئولون الأردنيون عدد السوريين في المملكة بنحو مليون و400 ألف سوري. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.