أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، عن تصميم الاتحاد الأوروبي على المساهمة بفاعلية من أجل دعم الحوار بين الأطراف الليبية لحل الأزمة والصراع في البلاد. ووصفت موجريني – في تصريحات لدى وصولها إلى مقر اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في بروكسل اليوم الاثنين – نتائج جلسة الحوار التي عقدت بين الأطراف الليبية في جنيف ب"الأخبار الطيبة"، مضيفة قولها "يجب تشجيع جميع المبادرات للتوصل لحل سلمي في ليبيا". ورأت المسؤولة الأوروبية – وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية – بأن خطورة الوضع الليبي تستدعي من كافة الأطراف التصرف بمسؤولية وإعلاء المصلحة الوطنية العامة على المصالح الفردية، وقالت "ومن هنا نشجع جميع الأطراف على المشاركة في الجلسة القادمة من الحوار". وشددت موجيريني على أن الموضوع الأهم على جدول أعمال اجتماع اليوم هو مسألة محاربة الإرهاب، الذي يتعدى خطره منطقة البحر المتوسط،، وقالت "المسلمون هم أول ضحايا هذا الإرهاب"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ينوي تكثيف تعاونه مع الجامعة الدول العربية وباقي الأطراف في العالم الإسلامي، وكذلك تكثيف العمل بين وزراء الخارجية والداخلية الأوروبيين لمحاربة الإرهاب في الداخل الأوروبي أيضاً. ومن المقرر أن يشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في جانب من اجتماعات وزراء الخارجية، حيث سيبحث معهم موضوع الإرهاب، بوصفه مصدر تهديد مشتركا، ومواضيع مثل الشرق الأوسط وليبيا والعراق وسورية. يذكر أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيناقشون أيضاً خلال اجتماعهم اليوم العلاقات مع روسيا، دون وجود أي نية لاتخاذ أي قرار بشأن العقوبات المفروضة على هذا البلد. وقد أجمع الوزراء في تصريحات مختلفة لهم على ضرورة الحفاظ على الحزم.. قائلين "علينا تطوير مقاربتنا لهذا الملف حسب تطورات الوضع الميداني".