اعلن الجيش الفرنسي الخميس انه سيرسل نحو عشرين عنصرا الى بغداد لتقديم المشورة الى فرقة عراقية من خمسة الاف رجل. وقال الكولونيل جيل جارون المتحدث باسم الجيش الفرنسي في تصريح صحافي "سننشر في الايام والاسابيع المقبلة عناصر في بغداد — نتحدث عن نحو عشرين رجلا، سيتم توضيح العدد الدقيق لاحقا — سيتواجدون هناك لتقديم المشورة الى فرقة عراقية". وقال المتحدث ان المسالة تتعلق "بدعم قوات الامن العراقية التي سيتم نشرها ميدانيا لمواجهة داعش". واضاف "نحن لسنا في وارد الاحتكاك بالخصم". وبقيت باريس حتى الان متكتمة جدا حيال وجود قوات فرنسية على الارض تقدر بعشرات الرجال وخصوصا من القوات الخاصة. ولفت الكولونيل جارون الى ان الضباط العاملين الى جانب الجنرال قائد الفرقة "سيقدمون المساعدة لهيئات الاركان". وسيقدمون المشورة لهم خصوصا في مجال تخطيط واعداد العمليات. والجنود الفرنسيون الذين ارسلوا الى منطقة اربيل في صيف 2014 قاموا اولا بتدريب البشمركة الاكراد على استخدام الرشاشات من عيار 12,7 ملم ومدافع 20 ملم. وسينتقلون الان الى التدريب على العبوات الناسفة المحلية الصنع. وقال الكولونيل جارون ان "داعش تستخدم حاليا الكثير من العبوات الناسفة المحلية لضرب البشمركة وقوات الامن العراقية ايضا". ويواصل الجيش الفرنسي من جهة اخرى غاراته ضد اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق في اطار عملية شامال التي اطلقت في 18 سبتمبر 2014. ودمرت طائراته الحربية "ثمانية اهداف" ليل الثلاثاء الاربعاء شمال بغداد في عملية مشتركة مع طائرات اخرى للتحالف الدولي، كما اعلن الكولونيل جيل جارون من دون ان يحدد طبيعة هذه الاهداف. ويملك الجيش الفرنسي لهذا الغرض تسع طائرات من طراز رافال متمركزة في الامارات العربية المتحدة وست من طراز ميراج متمركزة في الاردن. ويضاف اليها طائرة تموين سي135 وطائرة دورية بحرية اتلانتيك 2 وفرقاطة مضادة للطيران (جان بارت) مشاركة في المجموعة الجوية البحرية المقامة في محيط حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس كارل فنسون في الخليج. وانطلقت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في منتصف كانون الثاني/يناير من تولون (جنوب) باتجاه الخليج مع 12 طائرة حربية من طراز رافال و9 من طراز سوبر ايتاندار محدثة. ويتوقع وصولها الى المنطقة في شباط/فبراير قبل مواصلة طريقها الى المحيط الهندي. الا ان مشاركتها في عملية شامال لم تتاكد حتى الان.