دافع حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن عن شرعية البرلمان المنوط به اتخاذ قرار في الاستقالة التي تقدم بها الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لمجلس النواب في ضوء الاتهامات الصادرة من أحزاب يمنية تؤكد أن البرلمان انتهت صلاحياته منذ الاتفاق على المبادرة الخليجية . و قال عبده الجندي عضو اللجنة العامة المتحدث باسم حزب المؤتمر -فى تصريح اليوم الأحد- إن الرئيس هادى قدم استقالته للبرلمان وهذا يؤكد شرعيته وأن التشكيك فيه ليس أكثر من مزايدة وقفز على الواقع. ومجلس النواب هو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الشرعية الدستورية والأمر متروك لنواب الشعب لرفض الاستقالة أو قبولها والعمل على تشكيل قيادة سياسية جديدة والخروج بالوطن من أزمته الحالية . من جانبه، قال الدكتور على أبو حليقة رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب إن البرلمان هو المعني الوحيد في البت في استقالة الرئيس قبولا أو رفضا ما دامت الاستقالة قد قدمت لرئيس مجلس النواب وتم إعلانها. وأوضح أن الرئيس قدم استقالته للبرلمان وهذا أمر دستوري وطبيعي جدا لأنه أدى اليمين الدستورية أمام هذا البرلمان وكذلك الحكومة قدمت برنامجها لهذا البرلمان ونالت الثقة منه وفقا للدستور النافذ . وأكد أن خيارات تولى مهام الرئيس في حال تم قبول الاستقالة غير مفتوحة ولا شرعية دستورية لبدائل أخرى غير البرلمان، معربا عن أمله في أن يصدر البرلمان بيانا قبل انعقاد جلسته الطارئة يوضح فيه للشعب حجم الكارثة من تقديم السلطة التنفيذية كاملة استقالتها في وقت واحد ممثلة برئيس الدولة والحكومة ويلزم البرلمان في بيانه الحكومة بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة وبعد ذلك يناقش في جلسته الطارئة مسألة استقالة الرئيس. وأضاف أبو حليقة أن اليمن أمام مشكلة مزدوجة وهى استقالة الرئيس والحكومة معا أي استقالة السلطة التنفيذية كاملة وهى مسألة لم يعالجها المشرع ولهذا فنحن نعيش فى فراغ دستورى منذ يوم الخميس الماضى ومن الضرورى معالجة الأزمة فى البرلمان فى الجلسة المقررة لبحث الاستقالة وأن تبقى الحكومة كحكومة تصريف أعمال وهذا عرف دستوري . وعن النصاب المطلوب لقبول الاستقالة ، قال رئيس الشئون الدستورية بمجلس النواب إنها نصف عدد أصوات نواب المجلس + واحد من الأصوات الصحيحة . من ناحية أخرى ، قال النائب ياسر العواضي الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية بحزب المؤتمر إنه لا يتوقع أن يعقد مجلس النواب جلسته للبت في استقالة الرئيس قبل 72 ساعة ، موضحا أن هناك 4 خيارات كلها تؤدى إلى " كش ملك" . وقالت صحيفة (اليمن اليوم) التابعة لحزب المؤتمر الذي يتزعمه على عبد الله صالح الرئيس السابق إن هناك يمنا جديدا يتخلق وقد كثفت الأوساط السياسية مشاوراتها أمس في صنعاء لتحديد ملامح المرحلة المقبلة . وأشارت إلى أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر نقل للرئيس هادى نتائج مشاوراته مع أنصار الله الحوثيين الذين أكدوا له تمسكهم بشروطهم السابقة لبقاء هادى وهى تعيين نائب لرئيس الجمهورية منهم ومعالجة الأوضاع في مأرب فيما أبلغ ابن عمر خالد بحاح رئيس الوزراء المستقيل عدم اعتراض الحوثيين عليه . وأضافت الصحيفة أن هناك اجتماعا كان من المقرر أن يعقده جمال بن عمر مع المكونات السياسية أمس فشل لعدم حضور الحوثيين . يذكر أن عدد أعضاء مجلس النواب 301 نائبا منهم 54 نائبا من محافظات الجنوب ويتمتع حزب المؤتمر بأغلبية كبيرة .
