قتل أكثر من 150 شخصا منهم 44 من عناصر قوى الأمن في الهجوم، الذي شنته الاثنين جماعة بوكو حرام الإسلامية على مدينة داماتورو في شمال شرق نيجيريا، كما أعلنت الأربعاء مصادر متطابقة. وقال مسؤول كبير في فرق الإغاثة ومصدر طبي في مستشفى ساني أباشا في المدينة، إن 115 جثة نقلت إلى المشرحة بعد الهجوم الذي استغرق ساعات. وقتل أيضا ستة جنود، كما أضاف هذا المسؤول، أما المتحدث باسم الشرطة النيجيرية إيمانويل أوجوكو فقال إن 38 شرطيا قتلوا أيضا. وكان طبيبان بين 115 جثة يرتدي أصحابها جميعهم ملابس مدنية في المشرحة. وثلاثة آخرون هم موظف في مدرسة البوليتكنيك الفدرالية في ولاية يوبي وعاصمتها داماتورو وولداه. وذكر المصدر الطبي أن قسما من الضحايا الآخرين هم متمردون. وأوضح المتحدث باسم شرطة أوجوكو "هناك 38 قتيلا من عناصر الشرطة". وأشار المسؤول عن الإغاثة إلى أن 78 شخصا أصيبوا أيضا، وغادر 53 منهم المستشفى بعد العلاج. ولم تعلن أي حصيلة دقيقة من قبل للهجوم الذي شنه فجر الاثنين عدد كبير من المسلحين الذين أضرموا النار في مراكز الشرطة. وكان أعضاء في ميليشيات خاصة ضد بوكو حرام في المدينة اكتفوا بالتأكيد أن أكثر من 40 إسلاميا قتلوا خلال المعارك. وهذه الحصيلة المرتفعة في داماتورو وقعت بعد أيام على مجزرة أسفرت عن أكثر من 120 قتيلا الجمعة أمام مسجد كانو الكبير، أبرز مدن شمال نيجيريا. ونسب الهجوم إلى جماعة بوكو حرام المتطرفة التي بدأت منذ 2009 تمردا مسلحا لفرض إنشاء دولة إسلامية في هذا الجزء من نيجيريا الذي تسكنه أكثرية مسلمة. وفجرت انتحاريتان نفسيهما الاثنين أيضا، يوم الهجوم في داماتورو، في سوق بمايدوغوري معقل بوكو حرام وعاصمة ولاية بورنو المجاورة، ولم تتوافر حصيلة عنه حتى الآن.