الخليج الإماراتية: جدل سياسى فى مصر .. الرياض السعودية: أحكام تاريخية.. الشرق القطرية: ردود أفعال متباينة «حسنى مبارك يخرج بريئا من محاكمة القرن».. «مبارك برىء فى انتظار النقض».. «القضاء يبرئ مبارك من الفساد وقتل المتظاهرين»، كانت هذه العناوين الكبرى التى تصدرت صحف الاتحاد والخليج والبيان الإماراتية على الترتيب، وتناقلتها أيضا صحف خليجية أخرى. ورصدت التقارير التى نشرتها تلك الصحف بشكل متقارب الأجواء التى صاحبت الحكم و«المشاعر المتناقضة فى الشارع المصرى». وأشارت صحيفة الخليج إلى «الجدل السياسى» الذى شهدته البلاد بين النشطاء والسياسيين الحزبيين الذين طالبوا باحترام أحكام القضاء، مع ضرورة المضى فى اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بإعادة محاكمة مبارك ومعاونيه. بدورها، نقلت صحيفة البيان عن نائب رئيس المحكمة الدستورية العُليا السابقة تهانى الجبالى، قولها إنّ «الحكم ليس نهائيا، وإنّ مبارك لابد أن يُحاكم محاكمة سياسية على صنيعه لمدة 30 عاما فى حكم مصر». من جانبها، أبرزت «الاتحاد» الإماراتية، فى تقريرها، التطورات الاخبارية التى صاحبت الحكم وتباين ردود الأفعال داخل قاعة المحاكمة وخارجها، حيث وقف أهالى الشهداء. وفى السعودية، ركزت صحيفة عكاظ اليومية على تصريحات مبارك بعد المحاكمة والتى قال فيها «لا فرق عندي.. الإدانة والبراءة سواء». كما اشارت الصحيفة إلى الاحتفالات التى نظمها أنصار مبارك داخل وخارج قاعة المحاكمة، ولم يرد أى ذكر لأهالى الشهداء. واعتبرت صحيفة «الرياض» السعودية، أن الأحكام الصادرة فى قضية القرن هى «أحكام تاريخية»، وتحت عنوان «مبارك برىء من دماء المتظاهرين»، أشارت الصحيفة فى تقريرها المنشور أمس إلى «انقسام الشارع» والذى ظهر فى الاحتفالات والاحزان التى شهدها محيط المحكمة. وفى قطر، قالت صحيفة الشرق، فى تقرير نشرته أمس، إن المصريين استقبلوا أحكام البراءة على مبارك ومسؤولية أمس بردود أفعال متباينة، وأبرزت فى تقريرها الاحتفالات التى شهدتها قاعة المحاكمة من مبارك ومساعديه ما بين تصفيق محامى مبارك فريد الديب، وبكاء وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلى، والفرحة العارمة وغير المسبوقة التى انتابت سوزان مبارك فى مستشفى المعادى العسكرى. فى المقابل، أشارت الصحيفة إلى تجمهر عدد من أهالى شهداء ثورة 25 يناير، أمس، فى ميدان عبدالمنعم رياض، أمام مدرعات الجيش التى تغلق ميدان التحرير، تنديدا بأحكام البراءة. ونقلت الصحيفة عن الفقية القانونى طارق البشرى، قوله إن «مبارك ونجليه ومعاونيه ارتكبوا من الجرائم السياسية ما يفوق حد الجرائم الجنائية، خاصة أنهم قضوا على استقلال مصر والاقتصاد المصرى وقاموا بتفكيك المجتمع». وأضاف البشرى: «كان من المفروض فى هذا الوقت (عند قيام الثورة) أن تتشكل محاكم سياسية وليست جنائية».