في إطار جهود وزارة الخارجية المكثفة لحشد الدعم لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، للفترة 2016 – 2017، خلال الانتخابات المُقرر عقدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2015، واستكمالا للاجتماعات التي عقدتها الوزارة مع سفراء الدول المنتمين للمجموعات الجغرافية المختلفة، دعا السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، إلى اجتماع مع سفراء الدول العربية المعتمدين بالقاهرة، قام خلاله السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، باستعراض خطة مصر ورؤيتها لمختلف القضايا التي تقع في نطاق مجلس الأمن. وأشار بدر إلى أن مصر ساهمت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلا عن التزامها بتعزيز العمل الدولي المُشترك في إطار الأممالمتحدة بهدف تحقيق الأمن الجماعي ودعم الأهداف المُتضمنة في مقاصد ومبادئ ميثاق منظمة الأممالمتحدة. وأضاف أن مصر مُلتزمة بصورة كاملة تجاه إقامة نظام دولي مُتعدد الأطراف أكثر قُدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب. ومن هذا المنطلق، فقد ساهمت في إثراء عمل الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وجاء انتخابها كعضو غير دائم للمجلس لأربع دورات: 1949-1950، 1961-1962، 1984-1985، 1996-1997، كاعتراف بدورها الفاعل والبناء في تحقيق السلم والأمن وتثبيت الاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي. وأوضح السفير هشام بدر أن مصر تعد في مُقدمة الدول الداعمة بصورة فاعلة لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للمنظمة عام 1948، وجاء إسهامها الأول في عمليات حفظ السلام من خلال مُشاركتها عام 1960 في بعثة المنظمة بالكونغو، ومُنذ ذلك الحين، فقد شاركت مصر في37 بعثة للأمم المتحدة بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. كما أكد أن مصر تُعد من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام، وتُساهم حاليًّا بنحو 2547 فردًا من الجيش والشرطة والعناصر المدنية في تسع بعثات للسلام، ويأتي ذلك إضافةً لما تقوم به من دور فاعل ونشط في أنشطة بناء السلام التي تُنفذها الأممالمتحدة في حالات ما بعد النزاع من خلال عمليات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة ولجنة بناء السلام. وذكر السفير هشام بدر أن مصر كانت في مُقدمة الدول الداعمة بقوة لهيكل بناء السلام في الأممالمتحدة وساهمت بشكلٍ بارز في خلق الأُطر الدولية اللازمة للتعامل مع مُختلف القضايا ذات الصلة بنزع السلاح وضبط التسلح، من خلال الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية، خاصة الجهود المصرية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشاركة مصر بفاعلية في تعزيز دور الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ استراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وفي ضوء ما تقدم، وبناءً على ما تتمتع به مصر من خبرة موضوعية في دعم ركائز السلم والأمن عالميًّا وإقليميًّا، أضاف: «نؤمن بأن مصر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2016-2017 ستُقدم إسهامًا فاعلا وقيمًا لعمل المجلس ولدوره في صون وتعزيز السلم والأمن الدولي، ومصر على ثقة في تأييد الدول العربية الشقيقة للترشيح المصري»، اتصالاً بالقرار الصادر في هذا الشأن عن الدورة (139) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مارس 2013.