أعلن حزب التيار الشعبي «تحت التأسيس» رفضه للدعوات التي أطلقتها «الجبهة السلفية» للتظاهر غدًا الجمعة، تحت شعار ما أسمته ب«الثورة الإسلامية». وقال الحزب، في بيان صادر عنه الخميس، بعنوان «دعوات مشبوهة ووطن ينجرف في قاع الظلام»، إن «دعوات التظاهر غدًا تحمل في طياتها عنف وإرهاب، وتعج بطائفية وتقسيم للمجتمع على أساس ديني بغيض؛ ولذلك ندين هذا النوع من المظاهرات، ونحمل الداعين لها مسئولية ما سينتج عنها من عنف ودماء». وحذر الحكومة من استغلال هذه المظاهرات في التضييق على الحريات، مضيفًا: «نحذر السلطة من استغلال هذه الدعوات في مزيد من التضييق، وخنق الحريات». وأضاف: «لقد شهدت الشهور الماضية عددًا من الدعوات المماثلة من ذات الأطراف المتطرفة، وأثبتت كلها هزالتهم وضعفهم ولفظهم شعبيًا، لكن استمرار مثل تلك الدعوات أدت للحد من قدرة القوى الديمقراطية المدنية على الحراك السياسي والشعبي، ولفظ المجتمع للسياسة، وتمكين قوى الاستبداد من فرض قوانين وإجراءات هدفها التضييق على الحريات». ودعا قوات الأمن إلى التصدي لأي عنف وأي خروج عن القانون بحسم، وبحكمة أيضًا وفي إطار القانون، دون مزيد من القبض العشوائي على أبرياء أو إسالة دماء لم يعد الوطن يحتمل المزيد منها. وتابع: «نؤكد على أن سعي البعض للتهويل من دعوات التظاهر غدًا، رغم انكشاف شعبية الأطراف الداعية لها من قبل، لا تعدو كونها محاولة للإلهاء عن متابعة الحكم على الرئيس المعزول يوم 29 نوفمبر، والترهيب من أي ردة فعل سياسية أو شعبية تجاه تلك القضية». واختتم الحزب بيانه معربًا عن أمله في أن يمر غدًا بسلام دون إسالة للدماء، مشيرًا إلى أنه سيظل دائمًا ضد كل قوى التطرف والإرهاب، وضد كل سعي للاستبداد والقمع. جدير بالذكر أن «الجبهة السلفية» دعت منذ فترة لتنظيم مظاهرات بجميع محافظات الجمهورية بالمصاحف، غدًا الجمعة، تحت شعار ما أسمته ب«الثورة الإسلامية». وحذّرت وزارة الداخلية من أي محاولة للخروج عن القانون خلال هذا اليوم، كما هددت أيضًا باستخدام الذخيرة الحية ضد أي متظاهر يهدد أمن البلاد. التيار الشعبي المصري