قالت مصادر أمنية، اليوم السبت، إن مقاتلين سُنّة استولوا على موقع على الحدود بين العراقوسوريا الليلة الماضية. وأضافت المصادر أن المتشددين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كانوا قد وصلوا أمس إلى بلدة القائم القريبة وطردوا قوات الأمن منها. وتابعت أنه بمجرد أن سمع حرس الحدود بسقوط القائم سارعوا بترك مواقعهم ليحل المتشددون محلهم. وقال سمير الشويلي المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب بالعراق لرويترز إن الجيش العراقي لا يزال مسيطرا على القائم. وتقع القائم ومدينة البوكمال السورية المجاورة على طريق إمداد استراتيجي ويسيطر المتشددون السنة على معظم أرجاء شرق سوريا بما في ذلك معبر البوكمال-القائم بعد ثلاثة أعوام من المعارك في سوريا. وتسيطر جبهة النصرة على معبر البوكمال ووقعت اشتباكات بين الجبهة والدولة الإسلامية وفي بعض المناطق ابرما اتفاقات هدنة حسبما هو ملائم لكل منهما. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام طرد جبهة النصرة من عدة مناطق في شرق سوريا في الأيام الماضية، فيما تتيح سيطرته على القائم التحرك بسرعة إلى الجانب السوري من الحدود. وأضاف عبد الرحمن أن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر علي الأراضي المحيطة بمعبر البوكمال ما يعني ان جبهة النصرة أضحت محاصرة بين قوات التنظيم في سورياوالعراق. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنبثق عن القاعدة على مناطق في شمال غرب العراق ووسطه، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بسرعة مذهلة، واستولى التنظيم على أسلحة من القوات العراقية التي فرت أمامه كما نهب بنوكا. وأدى القتال لانقسام طائفي في العراق، إذ توسع الأكراد في الشمال الشرقي لضم مدينة كركوك النفطية التي يعتبرونها جزءا من إقليم كردستان في حين سيطر السنة على أراض في الغرب.