«كلمة.. فلمسة.. فهتك عرض».. ملخص لمشاهد مسلسل «التحرش» المؤسف الذي يواصل عرض حلقاته بمصر، على مدار السنوات الأخيرة، وكانت الأكثر إثارة للغضب، ما شهده ميدان التحرير من تعرية لسيدة والاعتداء عليها بآلات حادة ليلة تنصيب السيسي رئيسًا. صحيح أن حالات التحرش ليست جديدة على المجتمع المصري، غير أنها طفت كثيرًا على السطح، على مدار السنوات الثلاث الماضية، وتحديدًا منذ فبراير 2011 بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك. ولا يخفى على أحد أن أبرز ما ساعد على انتشار حالات التحرش، وخصوصًا في الأعياد أو المليونيات المختلفة «صمت المواطنين بالشارع»، وكأن حالة من اللامبالاة تسيطر بقوة على الشارع، لتجد الفتاة نفسها «فريسة» لمجموعة لا تعرف شيئًا سوى إشباع غريزة لديها. الغريب أن بعض الفتيات أطلقن دعوة للتحرش بالرجال، على مواقع التواصل الاجتماعي، كرد على تزايد حالات التحرش بالنساء مؤخرًا. «بوابة الشروق» رصدت آراء عدد من المواطنين حول هذه الظاهرة، وقال «أحمد نجيب- محاسب بأحد البنوك»: «زمان مكناش نسمع عن ده.. اللي ماشية في الشارع دي أختي وأمك وبنتك، واحنا بعدنا عن ربنا وده سبب انتشار الظاهرة وعلاجها هو التقرب من الله.. لو شوفت بنت بتتعاكس طبعًا هحميها حتى لو كلفني حياتي». أما «عبير عرفة - ربة منزل» فذكرت: «البطالة والبنات اللي لابسة بديهات وبناطيل هما السبب.. ده عامل من عوامل التحرش.. العقوبة متوصلش للإعدام.. ممكن سنة ولا اتنين سجن، لكن مش لدرجة الإعدام». بينما رأى «محمد حسام – موظف»: «هي ظاهرة غلط لا تليق بالمجتمع المصري الإسلامي.. ولو البنت تستاهل إني أدافع عنها هدافع، يعني مثلا تكون لابسة لبس محترم وغير لافت للنظر». وأشار وليد بطرس إلى أن «البنت من حقها تلبس اللي هي عايزة بس مفروض يكون فيه وعي فكري عند الشباب، أنا مع حرية اللبس عند البنات، الغرب يلبسون أكثر تحررًا ولا يحدث تحرش مثلما يحدث، لكن لازم نراعي أنه الشباب عنده كبت». وأوضح «أحمد شعبان، عامل بأحد مولات وسط البلد: «مينفعش نقارن البنت بالولد، لأن البنت هي اللي بتجذب الولد للتحرش بها بسبب لبسها، وأنا شايف أن لو البنات اتعدلت في لبسها الظاهرة هتقل»، مضيفًا: «هيتحرشوا بالرجالة ليه إحنا مش بنلبس زيهم!». وأضاف «أسامة الحداد – محام»: «الأخلاق قلت في المجتمع وده سبب زيادة الظاهرة، وبرجوع هيبة الدولة الموضوع ده هينتهي وأنا بقول لأي شاب بيمد أيديه على أي بنت أنه لو هيتخيلها على مراته أو بنته لن يقبل بذلك». بدورها، تمسكت عبير العطار بأن «الانفلات الأمني سبب التحرش، بتزيد في المظاهرات، لأن العدد كبير ومبيكونش معروف مين اللي عمل دة فبيستغلوا الفرصة، ومش مقتنعة أن يكون وراها هدف أو تكون مترتبة، لكن هي بتكون ناتجة عن رغبة الشخص المتحرش».