مع ثاني أيام العيد واستمرار ظاهرة التحرش بالفتيات في شوارع القاهرة، بالرغم من تجارب العديد من النشطاء في تنظيم حملات للتصدي لهذه الظاهرة، تباينت تعليقات القراء حول التحرش وأساليب مواجهته، فمنهم من أرجع السبب في ذلك إلى غياب الوازع الديني والقوانين الرادعة، بينما قال آخرون إن السبب في ذلك يبدأ من البنات وأزيائهن. القارئ "أحمد" كتب: "البنات سبب كل ده على فكرة"، واتفق معه "عبدالرحمن" فكتب: "قبل ما تحاكموا الولد شوفوا البنت عاملة إيه في نفسها". وأيدهم في الرأي "حسين محمود" الذي كتب: "ماهى لو البنات أصلا ماشية محترمة ولابسه لبس محترم مفيش حد هيفكر يتحرش بيها". بينما اختلف معهم "عبدالله" الذي حمل مسؤولية انتشار ظاهرة التحرش للطرفين، الولد والبنت فكتب يقول: "هما الاتنين مسؤولين، البنت بلبسها والولد علشان بيدخل نفسه في حاجة لا تخصه، لكن نعمل إيه؟". فيما رأى "الحج محمد" أن المجتمع كله مسؤول عن ذلك فكتب يقول: "ليست البنت هي المسؤولة وحدها، بدليل إن البنات كانت بتمشى زمان عادي جدا بأي لبس، لكن المشكلة بقيت في غياب الدين والقيم الصح في المدارس والجامعات وفي الإعلام، لازم نرجع نكون شعب محترم أكتر من كده"، واتفقت معه "هبة" التي كتبت تتساءل: "فين القوانين الرادعة وفين المنظمات وفين دور المؤسسة الدينية، كلنا مسؤولين عن كده". وحمّل "سعيد" مسؤولية انتشار ظاهرة التحرش للمجتمع كله فكتب يقول:" المجتمع كله هو مسؤول عن انتشار التحرش بالشكل ده لأننا قاعدين نتفرج". وأرجع صاحب بروفايل باسم "أنا مصري" سبب استمرار ظاهرة التحرش إلى تقصير الرئيس في القيام بمهام عمله، فكتب "لما حصل التحرش فى عيد الفطر كنا بنقول لسه ال 100 يوم بتوع مرسى مخلصوش وهيستعيد الأمنقريب، لكن دلوقتى استمرار الظاهرة دليل على إن الرئيس لو قعد فى الحكم مليار يوم ولا هيكافح حاجة.. مبروك يا متحرشين عندنا رئيس فى غيبوبة مش بيفوق منها إلا علشان يخطب يوم الجمعة". وفور الإعلان عن تمكن أعضاء حملة "التحرش بالمتحرشين"، من الإمساك بستة متحرشين في منطقة وسط البلد وكورنيش النيل، وقاموا برشهم ب"الإسبراي" الأسود على وجوههم وكتابة جملة "أنا متحرش" على ظهورهم. تساءل القراء: ماذا لو كان أعضاء هذه الحملة ينتمون للتيارات الإسلامية؟ ماذا سيكون رد فعل المجتمع تجاههم؟، حيث كتب "عماد فرج يقول: "نشاط جامد جدا ومحترم، بس ليا سؤال وعاوز حد يرد عليه، لو كان اسم هذه المجموعة جماعة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر كان رأيكم هيبقى إيه؟ ودي مش تبقى ازدواجية برضه؟" واتفق معه أحمد فكتب: "على فكرة أنا موافق على الموضوع ده بس عندي سؤال مهم جدا، لو نفس الموضوع ده حصل من السلفيين أو الإخوان مش كان الإعلام هيولع الموضوع ضدهم؟"