تسبب الإضراب الذي أطلقه عمال السكك الحديدية، اعتبارا من الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في حالة من شبه الشلل بالنسبة لحركة القطارات على مستوى فرنسا. وأعلنت شركة (إس إن سي إف) المشغلة لخدمة السكك الحديدية في فرنسا بدء عمال السكك الحديدية إضرابا مفتوحا، اعتبارا من اليوم الأربعاء، وقد يمتد إلى غد الخميس في أحدث سلسلة للصراع مع الإدارة على خفض التكاليف وإعادة الهيكلة. وذكرت الشركة التي تديرها الدولة - في بيان صحفي - أنها تلقت من النقابات المشاركة في الإضراب إشعارًا ببدء الإضراب اليوم ولمدة 24 ساعة قابلة للتمديد. وأضافت أن خدمات النقل المحلية والدولية ستتأثر بسبب الإضراب مستثنية من ذلك قطارات "يوروستار" إلى كل من ليل بشمالي فرنسا، ولندن، وبلجيكا، وهولندا، وألمانيا، والتي ستعمل بشكل طبيعي. وتحتج النقابات المشاركة في الإضراب على أن الإصلاحات المقترحة من قبل إدارة الشركة للحد من الديون ستؤدي إلى فقد الوظائف وتدهور ظروف العمل. ويأتي الإضراب من جانب عمال السكك الحديدية قبل أيام من مناقشة البرلمان الفرنسي لمشروع قانون يدعو إلى خفض التكاليف في (إس إن سي إف) التي تحتاج أيضا إلى تحديث شبكة خطوطها التي عانت من العديد من الحوادث الخطيرة على مدى العامين الماضيين. وفى المقابل، أعرب فريدريك كوفيليه وزير الدولة لشئون النقل، عن أسفه لتنظيم الإضراب الذي يشارك به أكثر من نصف عدد العاملين بالقطاع. وأشار إلى أنه يسعى منذ أكثر من عام للعمل مع مسئولي النقل بالسكك الحديدية من أجل تحقيق الإصلاحات اللازمة، مؤكدًا استعداده للاجتماع مع مسئولي النقابات المختصة، وأن إصلاح القطاع بات ضرورة لإنقاذ السكك الحديدية في البلاد. ومن ناحية أخرى تجمع المئات من سائقي سيارات الأجرة "التاكسي"، وأغلقوا مداخل مطاري "رواسى شارل ديجول" و"اورلى" الرئيسيين بباريس، قبل أن ينطلقوا إلى قلب العاصمة، وذلك في إطار المظاهرات التي يشهدها عدد من الدول الأوروبية احتجاجا من قبل سائقي التاكسي على ما يرونه منافسة غير متكافئة مع السيارات السياحية.