قال منسق مبادرة «شفت تحرش» لمناهضة العنف، فتحى فريد، إنه طلب من المبادرة بشكل غير رسمى ألا تشارك بزيها المعروف فى التجمعات لعدم تشويه احتفالات تنصيب الرئيس. وأكد فريد ل«الشروق» أن المبادرة تشارك فى كل التجمعات لحماية النساء دون الالتفات للانتماءات السياسة، لافتا إلى أنه عرض تواجد المبادرة فى ميدان رابعة من قبل ولكنه قوبل بالرفض أيضا. وأضاف: «رصدنا حتى الآن 9 حالات عنف جنسى بميدان التحرير أثناء احتفالات تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى»، مشيرا إلى أن أفراد المبادرة لم يشاركوا فى الاحتفالات بالتحرير، نظرا لإعلان قوات الشرطة والجيش تواجدها لتأمين الميدان سواء على مداخله من خلال البوابات الالكترونية، أو الدفع بتشكيلات سرية من رجال الشرطة داخل الميدان. ولفت فريد إلى أن أعضاء المبادرة مجهزون للتعامل مع أحداث العنف الموجودة فى التجمعات وليس التحرش فقط»، مشيرا إلى أن أعضاء المبادرة تمكنوا من إنقاذ عدد من الفتيات من العنف الجنسى منذ نوفمبر 2012 وحتى تظاهرات 30 يونيو فى ميدان التحرير». وأوضح أن المبادرة تستعد فى كل جولة ميدانية بعدة آليات منها سيارة للتأمين الناجيات، وإسعافات أولية، مضيفا: «كما يكون مع أعضاء المبادرة زيا إضافى فى حالة تعرض الناجية لتجرد ملابسها مثلما شاهدنا فى الفيديو المتداول مؤخرا»، فضلا عن تمارين يتدرب عليها أعضاء المبادرة لإنقاذ الفتيات فى حالة تعرضهن لعنف جنسى جماعى. وردا على أن عناصر إخوانية وراء ما شهده الميدان من وقائع العنف الجنسى؛ أجاب منسق المبادرة: «أى شخص أو جهة يتهم الإخوان أو غير الإخوان بارتكاب ما حدث دون فتح تحقيق واثبات ذلك بالأدلة فهو شخص يدفن رأسه فى الرمال ولا يبحث عن حل الكارثة». وأكد أن ما حدث منذ 2005 للصحفيات المحتجات على سلالم نقابة الصحفيين وحتى الآن هو عنف ممنهج من جماعات منظمة، ولكن لم يتم فتح تحقيق جدى لمعرفة من وراء تلك الأحداث. فى السياق ذاته، دعا المجلس القومى للمرأة المنظمات النسوية المختصة بمكافحة العنف ضد المرأة لعقد اجتماع أمس، لم يبدأ حتى عصر أمس، بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف بوزارة الداخلية بعد أحداث العنف التى شهدها ميدان التحرير.