أشادت منظمة العمل الدولية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية فى قضايا العمل والعمال والتقدم الملحوظ الذي أحرزته نحو التزامها بمعايير العمل الدولية خاصة في الفترة الأخيرة . جاء ذلك خلال اجتماع الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة - علي هامش مؤتمر العمل الدولى بجنيف اليوم - مع جلبرت هونجبو نائب مدير عام منظمة العمل الدولية لشئون الأنشطة الميدانية ، بحضور السفير الدكتور وليد عبد الناصر رئيس البعثة ومندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة. وأكد هونجبو أن العلاقات بين مصر ومنظمة العمل الدولية أشمل بكثير من قضايا الحريات النقابية ، خاصة وهي حافلة بالفرص المهمة التي يمكن أن تقدمها المنظمة مثل مشروعات التشغيل وبطالة الشباب وبناء القدرات ، وعبر عن أمله في أن التطورات الإيجابية الأخيرة في مصر على الصعيد السياسي سوف تنعكس بشكل إيجابي على الشراكة القائمة بين المنظمة ومصر . وأبدي استعداد المنظمة لزيادة فاعلية التعاون مع مصر باعتبارها دولة محورية في الشرق الأوسط ، وطلب موافاته بأي مقترحات أو مشروعات ترغب الحكومة في تنفيذها بالتعاون مع المنظمة . واستعرضت الوزيرة خلال اللقاء الإجراءات والجهود التي قامت بها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة في سبيل توفيق التشريعات المصرية مع معايير العمل الدولية ، وأكدت أن قانون النقابات العمالية الجديد تم طرحه للحوار المجتمعي بمشاركة من ممثلي منظمة العمل الدولية ، وأنها حرصت على تضمينه نصوص تشدد على الحريات النقابية ، مشيرة إلي أنه لم يتم سحبه من مجلس الوزراء انتظارا لإصدارة من خلال مجلس النواب الجديد. وأوضحت عشرى أن الدستور المصري الجديد نص علي أن قانون النقابات من القوانين المتعلقة بالحقوق والحريات والتي تعتبر مكملة للدستور ويتعين إصدارها بموافقة ثلثي اعضاء البرلمان ، وأشارت إلى الانتهاء من المسودة الأخيرة لمشروع قانون العمل الجديد وتوافق أحكامه مع معايير العمل الدولية ، وسيطرح في قريبا على الحوار المجتمعي تمهيدا لإصداره ، معبره عن تطلعها إلى دعم المنظمة لمصر في هذا الشأن . وأوضحت أن حزمة التشريعات العمالية التي قامت الحكومة - ممثلة في وزارة القوى العاملة - بتعديلها تتطلب إعادة هيكلة الوزارة من خلال تغيير مسميات بعض الإدارات ، وتعديل اختصاصات البعض الأخر ليتواكب مع التشريعات الجديدة ، وطلبت دعم المنظمة في هذا الإطار .