اعتقلت السلطات اللبنانية رجل الدين عمر بكري صباح الأحد في بلدة عاليه الواقعة في جبل لبنان القريب من العاصمة بيروت، حسب وكالة الأنباء اللبنانية (الوكالة الوطنية للإعلام). وكان بكري هرب من منزله في مدينة طرابلس شمالي لبنان الشهر الماضي عندما حضرت قوات الأمن لاعتقاله في محاولة لوقف العنف الطائفي الذي شهدته المدينة بين معارضي نظام الرئيس بشار الأسد وأنصاره. وكانت السلطات اللبنانية دهمت منزل بكري في سياق تطبيق خطة أمنية جديدة في طرابلس ومحيطها أقرها مجلس الوزراء اللبناني للتصدي للعنف الطائفي المتصاعد الذي خلف مقتل وجرح العشرات. ويعد الشيخ بكري من بين 200 شخص تهمهم السلطات اللبنانية بالصلة بهجمات العنف في المدينة. وغالبا ما يتهم الشيخ بكري بصلته بتنظيم القاعدة، وهي التهمة التي ينفيها باستمرار. وقد تصاعدت حدة العنف الطائفي في طرابلس على خلفية الصراع المسلح الدائر في سوريا المجاورة. وبدأت العملية الأمنية بنشر أكثر من ألف من قوات الجيش والشرطة في المدينة ومحيطها لوقف العنف فيها. كما قامت القوة بنشر نقاط تفتيش ثابتة في مختلف أنحاء المدينة وشن حملات دهم في أحياء درب التبانة وجبل محسن أسفرت عن القبض على بعض المطلوبين ومصادرة اسلحة وبعض معدات الاتصال. كما أخلى الجيش ثلاثة مستودعات للأسلحة في جبل محسن وصادر محتوياتها واعتقل الأشخاص المسؤولين عنها. وكان بكري استقر في لبنان في عام 2005 بعد منعه من العودة إلى بريطانيا التي أقام فيها لاجئا سياسيا لمدة عشرين عاما. واشتهر بكري بخطابه الذي يمجد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر 2001، قائلا إن المختطفين التسعة عشر الذين نفذوا تلك الهجمات "عظماء". كما اشتهر بخطابه الإسلامي المتشدد.