حذرت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من خطورة الوضع في ليبيا. وعبرت عن "قلق بالغ" إزاء أعمال العنف المتكررة في البلاد. تسوية بالوسائل السياسية وكان المؤتمر الوطني العام ( البرلمان) الليبي قد دعا ميليشيات تضم ثوريين سابقين إلى القدوم إلى العاصمة لطرابلس لمواجهة هجوم محتمل من جانب قوات حفتر. وانتقدت الحكومة هذه الدعوة وطالبت بسحب الميليشات من طرابلس. وقالت الدول الكبرى في بيانها إنها "قلقة للغاية من أعمال العنف المتكررة". ودعت كل الأطراف إلى "الامتناع عن استخدام القوة وتسوية الخلافات بالوسائل السياسية". وأشار البيان إلى أن "الإنقسامات المستمرة بين الليبيين سوف تحد بدرجة بالغة من قدرة المجتمع الدولي على مساعدة ليبيا". وكان حفتر قد قال في مقابلة صحفية إن ستكون هناك عمليات عسكرية عدة وأنه لن يتوقف "حتي تخليص ليبيا من كل الإرهابيين والمسلحين". وفي مظاهرة حاشدة مؤيدة له في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، رفع المشاركون لافتات تحمل شعارات منها " نعم للكرامة" و"نعم للجيش، نعم للشرطة"و "لا للميليشيات، ليبيا لن تصبح أفغانستان أخرى". وتعد بنغازي معقلا للإسلاميين، وهي مهد ثورة 2011 التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي ونظامه. وحسب التقارير، فإن 79 شخصا على الأٌقل قتلوا في المدينة خلال الثورة. كما نظم أنصار حفتر أيضا مظاهرة في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس. في الوقت نفسه، احتشد آلاف في طرابلس تأييدا للمؤتمر الوطني العام (البرلمان)، الذي كان قد قوات "درع ليبيا الوسطى" للقدوم من مصراته إلى العاصمة الليبية للدفاع عنها ضد أي هجوم محتمل من قوات حفتر. طالب المتظاهرون المؤيديون لحفتر، في ميدان الشهداء في طرابلس، الجيش بتحقيق الاستقرار. رفعت صور اللواء المتقاعد خلال المظاهرة. ورفع البعض لافتات تطالب بالكرامة لكل الليبيين، في إشارة إلى دعمعهم ل "عملية الكرامة" التي يقودها حفتر. وفي طرابلس أيضا تجمع الآلاف دعما للمؤتمر الوطني العام الذي استدعي قوات درع ليبيا الوسطى "لحماية طرابلس" من أي هجوم لقوات حفتر.