قالت عائلة عبد الله الشامي الصحفي المصري مراسل قناة «الجزيرة» والمضرب عن الطعام منذ 21 يناير الماضي، إن نجلهم قد تعرض لمحاولة إطعامه بالقوة بعد نقله لسجن العقرب، وتهديدات منع أهله من زيارته، مما أدى إلى شعوره بألم شديد بالمعدة بسبب وضعه الصحي ورفض جسمه للأكل بعد فترة طويلة من الامتناع عنه. وتابعت العائلة في البيان الذي صدر مساء الأربعاء، «منذ اختفاء عبدالله من سجن الاستقبال حتى عثورنا عليه في سجن العقرب شديد الحراسة سيء السمعة، أبدت العائلة مخاوفها مما قد يحدث لابنها بعد عزله بشكل كامل حتى عن باقي النزلاء في السجن، وما قد يتعرض له، وقد تأكدت لنا هذه المخاوف والنية المبيتة من إدارة السجن لكسر إضراب عبدالله بكل الأساليب». وأضافت: «قمنا بزيارة عبدالله يوم الاثنين 18 مايو في محبسه بسجن العقرب، وأكد لنا تعرضه لضغوط لفك إضرابه منذ أن تم نقله لزنزانة انفرادية، وقد اشتملت هذه الضغوط على حالات ترغيب وترهيب، كتهديدات بمنع أهله من زيارته أو وعود بنقله للصحفيين الأجانب المعتقلين في سجن الملحق في حال فك إضرابه، كما أكد لنا أنه لم ولن ينهي إضرابه الذي بدأه من يوم 21 يناير الا بعد الاستجابه لمطالبه وهي إحالته للمحاكمة أو الإفراج عنه»، على حد قول العائلة. ونشرت العائلة بيانا فور انتشار صور لعبدالله وهو يمسك طعاما ويأكله، مبينة أنه منذ بداية إضراب عبدالله، كان موقف مصلحة السجون في تناقض مستمر، فحين ظهر بعد مائة يوم وقد خسر ما يقرب من ثلث وزنه في صور وفيديو، بالإضافة لوجود تحليل دم يثبت تدهور حالته الصحية، كان موقف المصلحة هو رفض الاعتراف بالإضراب والتأكيد أنه ما زال يتسلم أطعمة من الزيارة والكافيتيريا وأنه فقط ممتنع عن استلام طعام السجن، على حد وصف بيان العائلة. وحملت عائلة الشامي أطباء السجن والمشرفين عليه مسؤولية هذه الصور، قائلة «هذه الصور تفتح الباب أمام سيناريوهات تتعدى مجرد الإجبار إلى العبث بالوظائف الأساسية للجسم واستغلال الإرهاق الذهني والعصبي لعبد الله، مشيرة إلى أن الصور المنشورة لا تمثل أي دليل أو تقدم إجابات إلا في حالة السماح لهم بزيارة نجلهم، والاطمئنان عليه في أقرب وقت.