نظم طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية بالعاصمة التركية أنقرة، مسيرة احتجاج مناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، التي أودت بحياة 301 عامل في منجم سوما، وتزامنًا مع الذكرى السنوية لأحداث متنزه جيزي بارك في إسطنبول والتي راح ضحيتها ثمانية قتلى. وذكرت محطة «إن. تي. في» الإخبارية التركية، اليوم الخميس، أن قوات الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه ضد الطلبة لفض مسيرة الاحتجاج جراء رفض الطلبة فض المسيرة والاستمرار في مسيرتهم حتى مقر وزارة العدل، فيما استخدم الطلاب المتظاهرون عبوات المولوتوف والألعاب النارية والحجارة ضد الشرطة وتواصلت الاشتباكات لعدة ساعات وسط الشوارع الرئيسية والفرعية بأنقرة. في سياق متصل، اندلعت اشتباكات بين مجموعة من الطلبة الأكراد الموالين لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية ومجموعة أخرى من الطلبة من أنصار حزب الحركة القومية داخل الحرم الجامعي لجامعة "كركلر آلي" بغربي تركيا. ونظم الطلبة الأكراد مسيرة ضد الحكومة داخل الحرم الجامعي؛ احتجاجًا على كارثة منجم سوما، متهمين حكومة أردوغان بمقتل 301 عامل مع رفع شعارات وصور للزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان مما أثار غضب واستياء الطلبة القوميين واندلعت بالتالي اشتباكات بالسلاسل الحديدية والعصى والحجارة. وأصيب ثلاثة طلبة بطعنات سكين وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مما دفع قوات الدرك (الجندرمة) المرابطة بالقرب من الجامعة إلى التدخل واعتقال عدد من الطلبة وفض التظاهرة.