اشتباكات جديدة بين قوات الأمن التركية ومحتجين عن كارثة منجم الفحم فى سوما تواصلت في تركيا أمس الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المحتجين علي كارثة منجم الفحم في بلدة سوما والتي راح ضحيتها مئات العمال. واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع بكثافة ومدافع المياه والرصاص المطاطي ضد المحتجين في مدن سوما وإزمير وقونية وإسطنبول. وذكرت محطة (إن. تي. في.) الإخبارية التركية أمس أن ما يقرب من 10 آلاف مواطن في سوما نظموا مسيرة احتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لكن قوات الشرطة اعترضتهم واستخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه والرصاص المطاطي وأصيب 4 أشخاص واعتقل 11 آخرون. ووجه عامل منجم الفحم رضوان آكار وهو من الذين فقدوا أقارب في الحادث رسالة إلي رئيس الوزراء أردوغان قائلا له بتهكم "عليك الاهتمام بشعبك بدلا من اهتمامك بمصر والشعب المصري". وسخر أكار في تصريحه لمحطة سي. إن. إن. تورك الفضائية من رفع أردوغان رمز رابعة مئات المرات دون أن يذرف قطرة دمع واحدة علي الحادث الذي راح ضحيته مئات العمال الأبرياء في ظل تقصير الحكومة وعدم كفاءتها في التفتيش علي المناجم. ووصفت القناة رسالة عامل المنجم بأنها بمثابة صفعة لأردوغان. ومن جانب آخر قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس إن عمال الإنقاذ علي وشك إنهاء جهودهم بعد العثور علي جثتي عاملين آخرين يعتقد أنهما آخر من تبقي في المنجم ليرتفع عدد القتلي إلي 301 شخص. واعتصم طلاب جامعة إسطنبول التقنية بمقر كلية هندسة المعادن احتجاجًا علي سياسة الحكومة "الفاشلة" وتضامنًا مع أسر الضحايا. وفي حي "قادي كوي" بإسطنبول نظم المحتجون مسيرة بالشموع حدادًا علي أرواح الضحايا ونددوا بالحكومة "التي لم تقف إلي جانب العامل بل وقفت إلي جانب رب العمل". وفي ازمير وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي اعتقلت 17 شخصًا واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي مما أدي لإصابة 3 مواطنين.