استياء واسع من صفع رئيس وزراء تركيا لمواطن.. وتصريحات للشركة المالكة للمنجم والحزب الحاكم تثير الغضب تصاعدت الأزمة الناجمة عن كارثة منجم الفحم التركى فى بلدة سوما (غرب)، حيث تواصل إضراب عمال التعدين فى المدن الثلاث الكبرى، وهى انقرة واسطنبول وازمير، إضافة إلى احتجاجات فى سوما واجهتها الشرطة برش المتظاهرين بالمياه، وسط غضب شعبى من رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، ربما يهدد طموحه الرئاسي. جاء ذلك فى الوقت الذى نشر فيه الموقع الإلكترونى لصحيفة «زمان» التركية تقريرا حول تنر كروكان، وهو مواطن تركى تعرض ل«الصفع» من أردوغان، إثر سجال بينهما عقب زيارته لموقع المنجم. الصحيفة ذكرت أن هذا المواطن «يتوقع اعتذارا رسميا»، وذلك فى أعقاب استنكار المعارضة ووسائل إعلام محلية وعالمية لتصرف أردوغان، المتوقع أن يعلن خلال الاسابيع المقبلة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 10 أغسطس المقبل. ووقعت الكارثة عندما كان أكثر من 780 عاملا فى المنجم، لقى منهم 299 حتفهم، بحسب وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركى، طانر يلدز. وعلى خلفية أكبر كوارث التعدين فى تركيا، واجهت الشرطة محتجين فى سوما بعد أن احتشد الآلاف منهم، للتنديد بتباطؤ الحكومة وسوء إدارتها للأزمة، بحسب خصوم اردوغان. ووفقا لوكالة رويترز، فإن سجل الأمن الصناعى والوظيفى فى تركيا هو من بين الأسوأ فى العالم، رغم النمو الاقتصادى القوى طوال عقد كامل من تولى حزب العدالة والتنمية، ذى التوجهات الإسلامية المحافظة، للحكم. وذكرت صحيفة حرييت إن المؤتمر الصحفى، الذى عقدته «هولدنج»، وهى المؤسسة المشغلة للمنجم، أثار غضب الكثيرين عبر البلاد، حيث نفى المدير العام للشركة، رمضان دوكرو، أن يكون هناك إهمال من جانبهم، مدعيا أن الكارثة لم يكن من الممكن توقعها. وبحسب صحيفة «زمان»، فإن الغضب الشعبى ضد الحكومة تصاعد عقب تصريحات المتحدث باسم الحزب الحاكم، الحاكم حسين سليك، بأن «إجراءات السلامة والأمان فى تركيا تصل حد الكمال»، وأنه قد تم تفتيش المنجم 11 مرة منذ 2009».