أعرب رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبدالله النسور، اليوم السبت، عن الأمل في أن تشكل الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة خطوة على طريق استعادة مصر لدورها المهم على مستوى الأمتين العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال لقاء النسور، اليوم السبت، في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء الأردنية مع النائب في مجلس العموم الكندي مسئول ملف الشئون الخارجية في الحزب الليبرالي مارك جارنو، الذي يزور المملكة ضمن جولة في المنطقة، حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأكد رئيس الوزراء الأردني على أن منطقة الشرق الأوسط مليئة بالمشاكل والحروب وعدم الاستقرار منذ عدة عقود مرجعا ذلك إلى عدم حل القضية الفلسطينية، مشددا في الوقت ذاته على أن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا سيسهم في إعادة الأمن والاستقرار وإيجاد حلول لجميع التحديات والأزمات التي تمر بها المنطقة. وقال: إن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني حريصة على دعم كل الجهود الهادفة إلى إحراز تقدم على مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا سيما التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصولا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأردن له خصوصية في أنه استضاف ملايين اللاجئين من عدة دول بالرغم من قلة إمكاناته وضعف موارده. وأشار إلى أن الأردن وما أن بدأ بالتعافي من الأزمة المالية العالمية التي داهمته في عام 2008 حتى جاءت الأزمة السورية التي عطلت جميع الخطط التي تم إعدادها لمرحلة ما بعد التعافي، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة الوقوف مع الأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين، مؤكدا أن استقرار الأردن مهم وضروري لأمن واستقرار المنطقة. بدوره ، قال النائب في مجلس العموم الكندي إن جولته في المنطقة التي شملت بالإضافة إلى الأردن كلا من إسرائيل والضفة الغربية ومصر تهدف إلى التعرف من خلال لقاءات المسئولين فيها على آخر المستجدات والتطورات السياسية في الشرق الأوسط، معربا عن تقديره لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين. وأعرب جارنو عن اعتقاده بأنه لا توجد بوادر لحلول قريبة للأزمة السورية، مشيرا إلى أهمية الدور الذي يقوم به الأردن كنموذج للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
