قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن هناك خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة، والوصول قريبا بالبلاد إلى بر الأمان. ولفت اللواء إبراهيم إلى أن السبب في عدم الإعلان عن جميع الضربات الاستباقية لرجال الشرطة ل«البؤر الإجرامية» في داخل البلاد ضمان عدم هروب باقي المتهمين المشاركين في ذات «العمليات الإرهابية»، والتمكن من ضبطهم. وأشار وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمديرية أمن البحيرة بحضور محافظ البحيرة والقيادات الأمنية أثناء زيارته المفاجئة للمحافظة، إلى أن الشرطة نجحت في تنفيذ العديد من الضربات الاستباقية لهذه البؤر وإفشال المخططات «الإرهابية»، والقبض على «خلايا إرهابية»، ومنها عمليات عرب شركس وأكتوبر والإسكندرية وإيتاي البارود. ولفت إلى أن «الحوادث الإرهابية الأخيرة التي وقعت في البلاد تأثيرها محدود جدًا ولا يؤثر على عزيمة رجال الشرطة ودعم الشعب المصري للقضاء على الإرهاب»، مشيرًا إلى أن «الهدف من هذه العمليات إحداث حالة من الاضطرابات داخل البلاد حتى لا نصل إلى الاستقرار وإفشال الانتخابات الرئاسية القادمة وترويع الشعب المصرى وكسر الروح المعنوية للجهاز الأمني وإصابته بنوع من الإحباط وأنهم لم يفلحوا في ذلك». كما طالب الشعب بالنزول بدون أي خوف إلى الانتخابات لاختيار رئيسه، متعهدًا بتحقيق الأمن والأمان له و«القضاء على الإرهاب» بتعاونهم مع الجهاز الشرطي. وركز على ضرورة الإبلاغ عن أي تحركات غريبة أو أجسام مشتبه فيها حتى لو كانت سلبية، لافتًا إلى أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد لا نستطيع خلالها توفير كافة الأجهزة الإليكترونية المتقدمة على كل شبر من أراضي البلاد لمواجهة «العمليات الإرهابية» . وأضاف، أن «هذا لن يمنع القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة، ولكنه يعمل على الحد من العمليات الإرهابية بصورة جيدة»، منوهًا بأن الدول الكبرى والأكثر تقدمًا لا تستطيع السيطرة الكاملة على الإرهاب والقضاء عليه . وقال الوزير، إن جهاز الشرطة يتحمل الكثير من النقد ويدفع رجاله أرواحهم بإصرار وعزيمة للوصول إلى بر الأمان واستقرار الوط.