أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن وجود خطة أمنية شاملة، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة، مطمئنًا الشعب المصرى على عبور تلك المرحلة من تاريخ البلاد إلى بر الأمان للوصول إلى استحقاقات خارطة الطريق، مثل ما تم فى الاستفتاء الأخير. وقال الوزير، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الأحد، بمديرية أمن البحيرة، بحضور المحافظ اللواء مصطفى هدهود واللواء محمد حبيب مساعد الوزير لمنطقة غرب الدلتا، واللواء محمد طاحون مدير الأمن والقيادات الأمنية بالمديرية: إن السبب الرئيسى لتأخر تسليح أفراد الشرطة، هو القرار الذى أصدرته أمريكا وأوروبا بحظر تصدير الأسلحة والمعدات للشرطة المصرية، وليس نقص التمويل المادى، موكداً أنه يجرى حاليا البحث عن مصادر بديلة لاستيراد هذه الأسلحة. وأكد وزير الداخلية أن الحوادث الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى البلاد، تأثيرها محدود جدا ولا يؤثر على عزيمة رجال الشرطة أو ودعم الشعب المصرى لها للقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية، هو إحداث حالة من الاضطرابات داخل البلاد حتى لا نصل إلى الاستقرار، وإفشال الانتخابات الرئاسية القادمة، وترويع الشعب المصرى، وكسر الروح المعنوية للجهاز الأمنى وإصابته بالإحباط. وقال وزير الداخلية إن الشرطة نجحت فى تنفيذ العديد من الضربات الاستباقية للبؤر الاجرامية، وإفشال المخططات الإرهابية والقبض على خلايا إرهابية، منها عمليات عرب شركس وأكتوبر والإسكندرية وإيتاى البارود . وطالب الوزير بتعاون المواطنين بالإبلاغ عن أى تحركات غريبة أو أجسام مشتبه فيها حتى لو كانت سلبية، لافتًا إلى أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد لا نستطيع خلالها توفير كل الأجهزة الاليكترونية المتقدمة على كل شبر من أراضى البلاد لمواجهة العمليات الإرهابية. وقال الوزير إن جهاز الشرطة يتحمل الكثير من النقد ويدفع رجاله أرواحهم باصرار وعزيمة للوصول إلى بر الأمان واستقرار الوطن . وحول تأمين الصحفيين الميدانيين في أثناء تغطيتهم للتظاهرات والانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح وزير الداخلية أنه تم تكليف ضابط اتصال بكل مديرية أمن بالمحافظات للتنسيق مع الصحفيين لتأمينهم، بحيث يتم تحديد مكان يستطيعوا من خلاله رصد الاحداث بأمان كامل، بعيدا عن مناطق الاشتباكات، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع نقابة الصحفيين لتوزيع سواتر على الصحفيين الميدانيين لحمايتهم.
