قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن المقبرة التي عثر عليها قبل أيام في وادي الملوك بالأقصر، تعد بقايا عائلات ملكية وتعد اكتشافًا كبيرًا، ولكنه قيد الدراسة لمعرفة إلى أي أسرة تعود. وأضاف إبراهيم، في تصريحات على هامش حفل استقبال نظمه الاتحاد الأوروبي، الليلة الماضية، بمناسبة افتتاح نسخة مقلدة طبق الأصل من مقبرة الملك توت عنخ أمون، أن هذه النسخة سيكون لها تأثير كبير على زيادة الرواج السياحي، خاصة وأن كثرة تردد السياح على هذه الأماكن تؤثر بالسلب على بعض المقابر في وادي الملوك، نظرًا لما تتعرض له من بخار المياه وزيادة في نسبة الرطوبة، ومع ثاني أكسيد الكربون تتكون طبقة سوداء، مما يؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بالآثار. وأشار الوزير إلى أن جمعية "أصدقاء وادي الملوك" في إسبانيا اقترحت أن يتم عمل نموذج طبق الأصل يحاكي المقابر الأصلية بأدق تفاصيلها، ورغم أن هذه الفكرة لاقت معارضة لدى بعض الأثريين، باعتبار أن وضع مقبرتين أصلية ومقلدة في نفس المكان لن يكون مشجعًا للسياح، إلا أنها ستخفف العبء على بعض المقابر التي يمكن أن تدر بدخل أكبر للوزارة، نظرًا لمحدودية من سيدخلها. وأوضح إبراهيم، أن النسخة المقلدة سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير لتكون ضمن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ أمون، وهي المرة الأولى التي تجتمع كلها في مكان واحد منذ الكشف عنها، لافتًا إلى أنه في حال نجاح فكرة المقبرة المقلدة استحسانًا من الزوار، يمكن تعميمها على المقابر الأخرى المعرضة للتلف وللمحافظة عليها، مثل نفرتاري وسيتي الأول. وقال إبراهيم، إن التقنية التي تم صنعت بها المقبرة المقلدة، سيتم تعليمها لمصريين لتعميم التجربة على الآثار الأخرى، و"سنقوم بعمل مركز عالمي في بيت كارتر بمشاركة كل الدول غرضه الدراسة، وكيفية ربط المجتمع المحيط بالآثار". وعن آخر تطورات المتحف المصري الكبير، أكد وزير الآثار، أن المرحلة الثالثة والنهائية من المتحف المصري ستنتهي بحلول نهاية 2015.