أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن الظروف السياسية لنجاح جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لم تنضج بعد، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني أنها لن تنضج قبل الأربعاء المقبل. وقال بري في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية إنه إذا لم يحصل أي من المرشحين في الدورة الأولى على ثلثي أصوات النواب (86 نائبا) فسيدعو باعتباره رئيس مجلس النواب إلى عقد دورة ثانية، حيث يكون الانتخاب بالنصف+ 1. مشيرا إلى أن نصاب الثلثين الحضور لابد أن يكون متوافرا في كل الأوقات. وحول ما يتردد عن احتمال حضور رئيس (تيار المستقبل) رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري للجلسة، أعرب بري عن أمله أن يتحقق ذلك، وأن يبقى الحريري في لبنان بصورة مستمرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما لم تعلن (8 آذار) اسم مرشح واحد متفاهم عليه للدورة الأولى، فإن (قوى 14 آذار) ما زالت مرتبكة حتى الآن، لا بل بدت مكوناتها المسيحية أحزابا وشخصيات تغني على ليلاها الرئاسية، خصوصا في ظل سياسة (الغموض البناء) التي يعتمدها (تيار المستقبل) الذي أسر بلسان أحد أبرز قيادييه، بأن مرشحه الرئاسي هو وزير الاتصالات بطرس حرب، بينما كان يبعث، في الوقت نفسه، برسائل إيجابية في اتجاه المرشحين الآخرين. من ناحية، قالت مصادر لصحيفة السفير إنه حدث توافق مبدئي على تمديد ولاية مجلس النواب الحالي، سنة جديدة، أي حتى خريف العام 2015، خوفا من حدوث فراغ رئاسي، لكن تم التفاهم على إبقائه طي الكتمان إلى ما بعد الخامس والعشرين من مايو (نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس).