اعتقلت الشرطة الجزائرية 20 شخصا في احتجاجات قادها معارضون لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة. وجاءت هذه الاعتقالات بعد أعمال عنف تسببت في إلغاء تجمع لحملة الرئيس المنتهية ولايته كان مقررا في مدينة بجاية شرقي البلاد. فقد تجمع عشرات الطلبة احتجاجا على ترشح بوتفليقة البالغ من العمر 77 عاما، في تيزي وزو ذات الأغلبية الأمازيغية، ورفعوا شعارات "جزائر حرة ديمقراطية"، و"بوتفليقة، أرحل"، قبل أن تفرقهم الشرطة. وبعدها وصل عبد المالك سلال، رئيس الحكومة السابق، ومدير حملة بوتفليقة الانتخابية، وألقى خطابا أمام مئات من الأنصار. كما اصيب اربعة صحافيين على الأقل وخمسة من رجال الشرطة، أحدهم في حالة خطرة، في مواجهات بين محتجين والشرطة بمدينة بجاية، التي تبعد مئتي كيلومتر من العاصمة. وتأتي هذه الاحتجاجات المعارضة لترشح بوتفليقة و لمدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، قبل أيام من اجراء الانتخابات الرئاسية في الجزائر. ويتوقع أن يفوز بوتفليقة بانتخابات 17 أبريل/نيسان دون أن يشارك في الحملة الانتخابية بسبب وضعه الصحي. وكان سلال ألغى تجمعا في مدينة بجاية بعد احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف أدت إلى حرق مقر "دار الثقافة" بالمدينة. وأصدر علي بن فليس، المنافس الرئيسي لبوتفليقة، بيانا قال فيه: "يؤسفني أن تجري الحملة الانتخابية في جو من التوتر"، مضيفا: "صراحة، لم يتم توفير الظروف لتجري الحملة الانتخابية في هدوء". وحملت إدارة حملة بوتفليقة الانتخابية حركة "بركات"، وهي حركة معارضة لترشح بوتفليقة، مسؤولية العنف.