قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إنه عرض على مجلس الوزراء تقديم استقالته بعد حادث مقتل تلميذة بسبب سقوط باب المدرسة عليها، لكن مجلس الوزراء رفض الاستقالة. وأضاف الوزير: "الأمطار الغزيرة هي التي أدت إلى سقوط الباب على الطفلة ولكنني عرضت تقديم استقالتي بسبب شعوري بالمسئولية السياسية تجاه ما حدث"، على حد قوله. وصرح أبو النصر لبرنامج "من الآخر"، على قناة "روتانا مصرية"، اليوم الثلاثاء، أن مصر بحاجة إلى 10 آلاف مدرسة وأن ميزانية الوزارة لا تكفي سوى بناء 300 فقط، موضحا أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات لتلقي التبرعات لبناء المدارس على رقم حساب 707070 بالبنك الأهلي المصري. وأشار إلى أنه يأتيه يوميا رجال أعمال وشخصيات عامة يعرضون مساهمتهم في مشروع بناء ال10 آلاف مدرسة، مصرحا بأن الوزارة تمكنت بذلك من الانتهاء من 200 مدرسة حتى الآن وجاري العمل على بناء الباقي. وأوضح أبو النصر أن هناك 1000 قرية محرومة من التعليم بسبب عدم وجود مدارس بها، لذلك أطلقت الوزارة "مبادرة مدرسة الفصل الواحد"، وهي عبارة عن فصل واحد وحمامين ويقوم بالتدريس فيها معلمون فقط ل 7 تلاميذ، مضيفا أن المدرسة الواحدة تتكلف 250 ألف جنيه، وسيتم افتتاح 1200 مدرسة من هذا النوع مع بداية العام لدراسي القادم. وقال وزير التربية والتعليم إن الوزارة لا تكتفي ببناء المدارس التقليدية فقط، بل إنها أطلقت مبادرة ثالثة للتبرع على نفس رقم الحساب من أجل إنشاء مدارس للمبدعين، ويكون تكلفة الطالب فيها 25 ألف جنيه سنويا، موضحا أن الطلاب داخل هذه المدارس يقومون باختراعات مهمة للغاية وتمس احتياجات مصر الآن، كما أن الوزارة تخطط لبناء مدرسة من هذا النوع في كل محافظة.