دعت مجموعة من النشطاء المستقلين تحت اسم حملة «تحرر» المنشقة عن حملة تمرد، محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، للعودة مجددا إلى البلاد وخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأعلنت المجموعة اعتزامها تدشين حملة توكيلات للضغط شعبيا لاقناع البرادعى بالترشح، بحسب محمد فوزى منسق الحركة. وتسعى الحركة لجمع نحو 50 ألف توكيل فى غضون الأيام القليلة القادمة، لتكليف البرادعى، المقيم حاليا فى النمسا منذ انسحابه من العمل السياسى بعد فض اعتصام رابعة، بالترشح للانتخابات الرئاسية، ممثلا عن ثورة 25 يناير والمجموعات الشبابية التى لا ترى فى المرشحين الآخرين، انهم يعبرون عن أهداف الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية». وبحسب الكلام المنقول على لسان البرادعى فى اتصالات هاتفية غير مباشرة مع الحملة، فإنه ما زال ممتعضا من العمل السياسى فى مصر، ويرفض العودة فى الوقت الحالى، كما أنه يرى أن معركة الرئاسة محسومة مسبقا لصالح المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع المستقيل والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وفقا لما صرح به منسق الحملة الداعية لترشيح البرادعى. وتستند الحركة فى دعمها للبرادعى، بحسب فوزى، إلى الأغلبية الناقمة على العملية السياسية بمصر ونسبة ال60% المقاطعة للاستفتاء على الدستور الجديد الذى تم إقراره فى يناير الماضى، معتمدا على تفتيت الأصوات بين السيسى وصباحى، فى معركتهما على منصب الرئيس. يشار إلى أن «تحرر» هى حركة منشقة عن حركة تمرد، رفضت خطاب تفويض السيسى بمحاربة الإرهاب فى يوليو الماضى، واعتبر مؤسسوها ان الحركة انحرفت عن مسارها مع إقرار قانون التظاهر وقمع الثوار، لتتعالى الأصوات المنادية بداخلها لترشيح البرادعى، بعد ترشح المشير السيسى للانتخابات الرئاسية ورفضهم ترشيح حمدين صباحى عن شباب الثورة، بحسب بيان التكليف. من جانبه، نفى حزب الدستور، على لسان أمينه العام د. ياقوت السنوسى، تلقيه أية اتصالات من أى مجموعات شبابية تطالب بترشيح البرادعى رئيسا، مشددا على أن مؤسس الدستور أبلغ الأعضاء فى آخر رسالة إلكترونية فى مؤتمر تسليم قيادة الحزب لرئيسه الجديد، بأن «علاقته بالسياسة فى مصر انتهت».