أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن البرازيل بإمكانها أن تساهم في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وقال بعد محادثات في برازيليا مع نظيره سيلسو أموريم : "اعتقد أن البرازيل وأكثر من الدول الآخرى ، بإمكانها أن تحاول إقناع الإيرانيين بالتخلي عن برنامجهم النووي". والتقى ليبرمان أيضا مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي يريد إقامة علاقات ودية مع إيران واعترف سريعا بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي , ومن المتوقع زيارة الرئيس الإيراني إلى البرازيل قبل نهاية العام. وكرر وزير الخارجية الإسرائيلي - ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" القومي - القول بأن : "إيران تشكل التهديد الأخطر - في العالم - وليس فقط بالنسبة للشرق الأوسط". وكان ليبرمان قد استهل يوم الثلاثاء في ساو باولو جولة في أمريكا اللاتينية تشمل البرازيل والأرجنتين وبيرو وكولومبيا وتهدف خصوصا إلى احتواء النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة , بحسب ما تقول الخارجية الإسرائيلية. ومن ناحيته ، قال أموريم إن البرازيل تدافع عن حق إجراء بحث نووي لأغراض غير عسكرية وبطريقة يمكن التأكد منها". ولكن الوزير البرازيلي طلب من إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في المنطقة ولكن غير المعلنة ، أن تتخلى أيضا عن السلاح النووي. وقال أموريم إن : "البرازيل ترغب في أن توقع جميع الدول معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية" , مدافعا عن : "شرق أوسط خال من الأسلحة النووية". يذكر أن إسرائيل رفضت باستمرار توقيع هذه المعاهدة التي تم إقرارها عام 1968. وأشار ليبرمان أيضا إلى : "العلاقات القوية والوثيقة بين البرازيل والعالم العربي الأمر الذي يمكن أن يساهم في تفهم أفضل بين الطرفين". وقال : "اعتقد أن البرازيل تقيم علاقات جيدة جدا مع سوريا ومع الفلسطينيين وبإمكانها أن تساهم في هذا الحوار بيننا وبين جيراننا" , وكذلك "إقناع الفلسطينيين بالبدء بمحادثات مباشرة مع إسرائيل".