«هل رأيت فتاة تتعرض لمعاكسات (تحرش) في الشارع؟.. اه شوفت.. ماذا فعلت؟.. ولا حاجة».. ببساطة هذه سؤال وإجابة تعبر حال شريحة واسعة من المجتمع المصري، لكن عصام باشري الشاب العشريني رفض رفع شعار «حصل خير»، وتمسك بمعاقبة «شاب» تعرض لفتاة ب«التحرش اللفظي والجسدي». «الواقعة»: شاب مراهق «18 عامًا» حاول التحرش بفتاة وتطاول عليها وتعرض لها باللمس، ثم وقف ضاحكًا أمام صرخات الفتاة، ولامبالاة من المحيطين. «الزمان»: الاثنين (17 مارس 2014) «المكان»: شارع فيصل بمحافظة الجيزة «مصير المتحرش»: شاب يدعى عصام باشري «26 عامًا» تدخل سريعًا وأمسك ب«المتحرش ابن ال18 عامًا» وربط يده في شجرة بالشارع، ليس كعقاب، ولكن كمحاولة بسيطة لرد اعتبار هذه الفتاة «المتحرش بها». «عصام» رفع «ضمنياً» وبدون علم مع شعار حملة «إبادة بنات مصر» على موقع «فيس بوك» القائل: «مش رجولة منك تعاكس واحدة ف الشارع (أياً كان لبسها) لمجرد إنها لوحدها رغم انك عارف كويس جداً إنها لو كانت ماشية مع واحد عمرك ما هتعرف تبصلها ( أياً كان لبسها برده)». وفي حديثه ل«بوابة الشروق»، قال «عصام باشري»: «معنديش أخوات بنات.. مسكت المتحرش وربطته في الشجرة عشان أخلي الناس يكونوا إيجابيين.. البنت لو مكنتش أخدت حقها كانت فضلت طول عمرها متعقدة تمشي في الشارع»، حسب قوله.