قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا مستمرة في استكمال بناء سد النهضة، بشكل سريع وملحوظ وأسرع من المخطط له، مما يؤكد أن كل ما يبذل من جهود مصرية، ليست كافية للضغط على إثيوبيا من أجل التفاوض الجاد بشأن سد النهضة، على حد قوله. وأضاف «نصر الدين»، خلال مداخلة هاتفية أجراها لبرنامج «غرفة الأخبار» الذي يذاع على فضائية «سي بي سي اكسترا» مساء الاثنين، أن انقسام الجبهة الداخلية للدولة، وزيادة الأزمات الاقتصادية والأمنية، سيكون لهم تأثير سلبي على حل أزمة سد النهضة. وأشار إلى أن بعض الدول الغربية تدعم إثيوبيا في توجهاتها، وتستخدمها ك«ورقة ضغط» على مصر، من أجل تقزيم دورنا إقليمياً، لافتاً إلى أن إثيوبيا كانت مصنفة من أفقر دول العالم، ولابد من معرفة مصادر تمويل هذا السد، رغم عدم إمكانية الدولة لذلك. وعن المعونات التي تتلقاها إثيوبيا، قال وزير الري الأسبق، إن إثيوبيا تتسلم سنوياً ما يقرب من 3.5 مليار دولار، كمعونات دولية، لكنها تستخدم تلك الأموال في بناء السدود. وعن لقاء وزير الخارجية الإثيوبي، بوزير الدفاع الإسباني، أوضح علام أن إسبانيا وبعض الدول الأوروبية، ليس لهم شأن في بناء سد النهضة، ولكن اثيوبيا تستهدف تلك الدول من أجل جمع أكبر دعم دولي ممكن، ونفي ما يتردد بشأن وجود أضرار على مصر بسبب هذا السد.