احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة الروسية موسكو في فعاليات مؤيدة ومناهضة للتدخل الروسي في الأزمة الأوكرانية.وردد أنصار الكرملين هتافات مؤيدة لانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، بينما اعتبر معارضوه وجود قوات روسية في أوكرانيا "أمرا مخجلا". وتأتي هذه المظاهرات قبل يوم من استفتاء تجريه السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم بشأن الانضمام إلى روسيا. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار تقترحه الولاياتالمتحدة لنزع الشرعية عن "استفتاء القرم" الذي تعارضه أيضا الحكومة الانتقالية في كييف. وفشلت مباحثات أمريكية روسية في التوصل إلى الاتفاق على كيفية حل أزمة القرم، التي كانت جزءا من روسيا حتى عام 1954. وتحكم روسيا بالفعل من قبضتها العسكرية على القرم، وتعهدت باحترام نتيجة التصويت. "عملاء الكرملين" وشهد شرقي أوكرانيا اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للتدخل الروسي أسفرت على مقتل شخصين وإصابات عدة. واتهم الرئيس الأوكراني المؤقت، أولكسندر تورشنيوف، "عملاء الكرملين" بالوقوف وراء العنف في المدن الشرقية. وخلال كلمة أمام البرلمان في كييف، وجه تورشنيوف حديثه إلى المشرعين المعارضين قائلا: "تعرفون كما نعرف مَن ينظم الاحتجاجات الواسعة في أوكرانياالشرقية...عملاء الكرملين يقفون وراء تنظيمها وتمويلها، وهم مَن يتسببون في مقتل مواطنين". وحذر الرئيس المؤقت من احتمالية أن تقدم "روسيا على غزو المدن الشرقية عقب احتلالها شبه جزيرة القرم"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز". وتهدد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على موسكو ما لم تعمد إلى تخفيف حدة التوتر في الأزمة الأوكرانية. الآلاف من أنصار الكرملين أعربوا عن رغبتهم في انضمام القرم إلى روسيا. فشل المحادثات وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح بأن محادثاته مع نظيره الأمريكي، جون كيري، لم تفض إلى "رؤية مشتركة" بشأن الأزمة. وشدد لافروف على أن روسيا سوف "تحترم إرادة شعب القرم". من جهته، أقر كيري بما قال إنه "مصالح مشروعة" لروسيا في القرم. لكنه شدد على أن واشنطن لم تغير موقفها إزاء الاستفتاء "غير القانوني" في القرم، ولن تعترف بنتيجته. وقال إن لافروف أوضح أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غير مستعد لاتخاذ أي قرار إلا بعد التصويت في الاستفتاء. وأشار كيري إلى أنه أوضح لنظيره الروسي أنه ستكون هناك عواقب إذا لم تغير روسيا مسارها.