رفضت الحكومة الموريتانية، طلب المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام، والتي لم يتحدد موعدها بعد. وقال وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان والمتحدث باسم الحكومة، سيدي محمد ولد محم، إثر اجتماع لمجلس الوزراء «لن نقبل بأي شكل من الأشكال تشكيل حكومة وحدة وطنية، ذا الطلب مرفوض حكمًا». وأضاف الوزير، أن «الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في موعدها القانوني ولن يتم تأجيلها لدقيقة واحدة»، مشددًا على استعداد الحكومة الموريتانية للحوار مع جميع الأطراف ومختلف التشكيلات السياسية"، مشيرًا إلى أنه "لن يكون هناك تأجيل". وأوضح الوزير، أن مجلس الوزراء "صادق على مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم إحصاء إداري ذي طابع انتخابي يحسن ويجدد ويكمل اللائحة الانتخابية التي تم إنجازها قبل الاستحقاقات الماضية البلدية والتشريعية". وأضاف أن "هذا الإحصاء يدخل ضمن التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسية المقبلة"، مشيرًا إلى أن "تحديد تاريخ هذا الإحصاء سيتم من خلال المداولات التي ستجريها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات". وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وهو جنرال سابق تسلم السلطة إثر انقلاب عسكري، انتخب بعد عام من الانقلاب لولاية من خمس سنوات في انتخابات نددت بها المعارضة. وسيترشح ولد عبد العزيز إلى الانتخابات المقبلة إلا إذا حصلت مفاجأة كبيرة.