تسفى برئيل: الدوحة تستهدف إرسال أذرعها فى كل الدول العربية بما فيها الاستثمارات السياحية الضخمة رأى تسفى برئيل محلل الشئون العربية فى صحيفة هاآرتس، أمس، أن الأزمة الحالية التى تشهدها العلاقات المصرية القطرية لن تؤثر على الاستراتيجية القطرية التى تستهدف إرسال أذرع لها فى كل الدول العربية بما فى ذلك العديد من الاستثمارات الضخمة فى مجال السياحة. واستعرض برئيل فى مقال له على الملحق الاقتصادى مشروعات تطوير السياحة القطرية التى تمثل 2.5% فقط من الناتج القومى فى حين تطلع الحكومة القطرية إلى أن يتضاعف هذا الرقم حتى عام 2030، وأن يرتفع عدد السياح من مليون ونصف سائح إلى سبعة ملايين سنويا، حيث ستخصص الحكومة مبلغا يتراوح بين 40 إلى 45 مليار دولار لتطوير السياحة. وتشمل المشروعات القطرية السياحية بناء متنزه ضخم يمتد على مساحة 700 دونم سيفتتح قبل كأس العالم التى ستقام بقطر، وتقام فيه حديقة للحيوانات، إلى جانب إنشاء مطار جديد، وعشرات الفنادق الفخمة، وتوسعة الطرق، وتأهيل العاملين فى مجال السياحة. واعتبر المحلل الإسرائيلى أن قطر تنوى من وراء تلك المشروعات الضخمة فى مجال السياحة مزاحمة إمارة دبى وإبعادها عن الصدارة فى هذا المجال، وأن تحاكى السياسة التى اعتمدها رئيس دولة الإمارات الذى سعى إلى تنويع مصادر الدخل فى بلده. وأشار برئيل إلى أن الغضب المصرى تجاه قطر يرجع إلى التأييد الذى تمنحه الإمارة الصغيرة للإخوان المسلمين، وإلى الأجندة العدوانية التى تتبناها قناة الجزيرة ضد النظام العسكرى الحاكم فى مصر. كما استقبل إعلان قطر عن نيتها الاستثمار فى الدول العربية وعلى رأسها مصر فى مجال السياحة ببرود من الجانب المصرى. وسخر برئيل فى ختام مقاله من الإنفاق القطرى الضخم فى مجال السياحة فقال «إن المشكلة الوحيدة التى تواجه قطر فى دعم مشروع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للسياحة فى المريخ هى الفتوى التى تحرم المشاركة فى هذا المشروع، لكن قطر ستواجه هذه المشكلة بأن تشترى المريخ.