أكد وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الحكم الذى أصدرته محكمة الأمور المستعجلة، بعودة الحرس الجامعى للجامعات، لن ينفذ قبل عرضه على المحكمة الدستورية العليا للاطلاع عليه وإبداء الرأى القانونى فيه. وأضاف الدجوى خلال حواره مع برنامج «يحدث فى مصر» أمس الأول، أن وزارة الداخلية ستخصص قوات من الشرطة خارج أسوار الجامعات وفقا للبروتوكول الموقع بين وزارتى التعليم العالى والداخلية، لافتا إلى أنه فى حالة وقوع أى أعمال عنف أو تعطيل للعملية التعليمية داخل الحرم الجامعى ستتدخل الشرطة سريعا لوقف هذا العنف. وفيما يتعلق بالمدن الجامعية، قال الدجوى: «تأخير تسكين طلاب المدن الجامعية يرجع إلى ضرورة استكمال استعدادات الجامعات لتوفير أماكن لائقة ونظيفة للطلاب، فضلا عن التأكد من خلو هذه المدن من أى أمراض حرصا على حياة الطلاب»، مطالبا رؤساء الجامعات بتسكين الطلاب فى أول يوم للدراسة بعد استئنافها. وأشار الوزير إلى أنه يجب إعادة النظر فى رسوم تسكين الطلاب بالمدن الجامعية، لافتا إلى أن الطالب يدفع مبلغا ضئيلا للغاية من التكلفة الفعلية والخدمات المقدمة له. من جهة أخرى، ينظم طلاب حركة الطالب الثورى وطلاب حملة دعم خالد على للرئاسة وطلاب أسرة الميدان بجامعة عين شمس، وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيسى للجامعة الأحد المقبل، لإعلان رفضهم عودة الحرس الجامعى. وأصدر الطلاب المنظمين للوقفة بيانا أمس، قالوا فيه إن «النظام الحالى يحاول فرض سيطرته على الجامعات، مما يعيد الزمن إلى ما قبل ثورة 25 يناير، حيث القمع الأمنى للطلبة والسيطرة على اتحادات الطلاب وجميع انشطة الاتحاد، ولن نسمح للنظام بسلب أحد أهم مكتسبات تلك الثورة، لذلك ندعو الطلاب للمشاركة فى الوقفة الصامتة ضد عودة الحرس الجامعى». يأتى ذلك بالتزامن مع الحملة الموسعة التى دشنها رؤساء اتحادات بعض الجامعات، لاستقبال الطلاب فى أول أيام الفصل الدراسى الثانى وتوعيتهم بمساوئ الحرس الجامعى، وتنظيم معارض يتم خلالها عرض فيديوهات لأهم التجاوزات التى قام بها الحرس الجامعى قبل الثورة.