اختتمت فعاليات مهرجان مسقط 2014، والتي شكلت لوحة بانورامية قدمت العديد من البرامج والأنشطة والاحتفاليات العمانية والعربية والعالمية، واستقطبت مئات الآلاف من داخل السلطنة وخارجها، حيث زاروا مواقع المهرجان. وقد قدم طوال أيام المهرجان مشاهد بانورامية متكاملة من الحياة في المجتمع العماني سواء التراثية أو الحديثة، وضمت بعض أقسامه أشهر الأكلات في السلطنة وكذلك نماذج من الأزياء العمانية، بينما تابع رواده استعراضات وكرنفالات مبهرة قدمتها الفرق العربية والعالمية. استطاع مهرجان مسقط طوال دوراته ال13 الماضية أن يؤسس للمهرجانات العمانية قاعدة انطلاق نحو آفاق العالمية، وجاءت الدورة الرابعة عشرة لتؤكد على الحرص على أن تحقق برامجه المزيد من التفاعل والتواصل الثقافي والفني مع شعوب العالم. وقد تم توزيع مقار الفعاليات وفقًا لتنسيق مدروس، مع إضافة العديد من الأنشطة الجديدة من حيث المضامين وأساليب تنفيذها مع تطوير نماذج الأسواق الشعبية، وكذلك القرية التراثية، وطل مهرجان هذا العام بأوجه متجددة ذات ألوان متباينة من الأنشطة تجمع بين التراث والأصالة إلى جانب المعاصرة، وهو بمثابة رسالة مفتوحة إلى كافة الشعوب تتضمن الدعوة إلى زيارة العاصمة التاريخية العريقة لسلطنة عمان، وهكذا فإنه يعد واحدا من الآليات المبتكرة وغير التقليدية للترويج السياحي . وأقيمت بصورة يومية طوال المهرجان الذي استمر 31 يومًا العروض فنية بحديقة العامرات باستخدام الوسائط المتعددة والتقنيات الحديثة لإبهار الجمهور بالصوت والصورة مع تقديم لوحات وصور تروي تاريخ السلطنة والتطور الحضاري والعمراني الذي شهدته، وتخلل هذا البرنامج إطلاق الألعاب النارية والمائية وعروض الليزر، حيث تابعها الجمهور على الأنغام والإيقاعات الموسيقية . بينما استضافت حديقة النسيم فعاليات علمية وترفيهية وثقافية وأسرية استقطبت الرواد، حيث تضمنت العديد من الأنشطة المتنوعة كالمعرض الاستهلاكي بمشاركة 400 عارض للحرف والتراثيات والإكسسوارات وألعاب الأطفال والتحف والهدايا المتنوعة.