قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تعليقًا على إعلان طبيب مصري من القوات المسلحة «بثقة» أن الجيش طور علاجًا لمرضي الإيدز وفيروس سي، أحد أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العامة في مصر، إن الخبراء المستقلين شككوا في هذا الاختراع والعلاج. وقالت الصحيفة: إنه مع انتشار أنباء الاكتشاف في الأيام الأخيرة، كان يبدو من السهل استبعاده مع شعور الحرج الذي انتاب المصريين بسبب قياداتهم، حيث فتحت السلطات تحقيقًا بشأن «أبلة فاهيتا»، الدمية المتهمة بمساعدة الإرهابيين. وكتب إتش إيه هيلر خبير الشئون المصرية في معهد بروكينجز على تويتر «كنت محللًا، ثم كان يجب علي أن أشرح دمى الإرهابيين وطيور التجسس وعلاج الإيدز بالكفتة»، في إشارة إلى العلاج الذي يتضمن استخدام الكفتة بطريقة ما. وقالت الصحيفة: إنه كان هناك غضب مع الإعلان عن الاختراع، حيث اعتبره البعض «انتهازية» سياسية من الجيش – حيث تضمن الفيديو المعروض في المؤتمر في بدايته مشاهد بطولية للجنود في الحرب، إضافة إلى الاستخفاف المألوف. وأضافت، أنه كان لدى المصريين سببًا للشعور بالتجاهل هذا الأسبوع، مع إعلان حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق يوم الاثنين استقالة الحكومة دون سابق إنذار أو تفسير. كما قالت الصحيفة: إنه بحلول الأربعاء الماضي، وبعد الإعلان عن الدواء تم تعيين رئيس وزراء جديد، ليقود حكومة يبدو أنها ستكون شبيهة بالحكومة القديمة، وبينما تسأل المصريون عن أسباب هذا التغيير، قال أحد قادة الأحزاب السياسية إن الشعب «يُعامل كطفل». واحتج آخرون من أن إعلان الدواء الذي حظى بإشادة الجيش، يبدو مرتبطًا بالسياسة، وبالترشح المحتمل للمشير عبد الفتاح السيسي، الذي كان جالسًا بين الحضور لحظة إجراء العرض التقديمي للعلاج. وقال موقع Times of Israel إن إعلان العلاج جاء مع «خطة الجيش لتعزيز مكانته كقيادة لمصر»، موضحًا أن تقديم رئيس الوزراء استقالة حكومته في خطوة مفاجئة ربما تفسر باعتبارها جزء من خطوات تمهيد الطريق أمام السيسي لترك منصبه للترشح للرئاسة. كما أضاف الموقع أن المؤتمر الصحفي المنعقد يوم الأحد، قد يكون جزءًا من الحملة الهادفة لإقناع المصريين بالثقة في قدرة الجيش على الاهتمام بالمواطنين وتقديم مستقبل مشرق لهم.