أثار عدد من الحضور في لقاء أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، مع شباب ثورتي يناير ويونيو، ظهر اليوم، اعتراضات عديدة على مشروع مفوضية الشباب الذي يعكف على إعداده مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئيس، بمساعدة بعض الشخصيات السياسية. وقال باسل عادل، مساعد أول وزير الرياضة، إنه يعترض على مشروع مفوضية الشباب خشية "أن يتحول إلى منظمة جديدة للشباب كما كان الوضع في الستينيات، يجعل العمل السياسي حكراً على أعضاء هذه المفوضية في المستقبل" مقدراً ما وصفه "حسن نية البعض في السعي لإنشائها". وأضاف «عادل»، أنه يعبر عن الشباب الذين شاركوا في الثورتين، وأن سياسة تمكين الشباب بدأت بالفعل في الحكومة ووزارة الرياضة، مشيراً إلى أن احتياج مصر لمشروع لبناء الإنسان يجب أن يبدأ من قصور الثقافة التي لا تعمل، وتطوير وسائل الإعلام القومية التي يجب أن تأخذ الريادة من القنوات الخاصة التي قد تتغير سياستها تبعاً لاتجاهات مالكيها. وأشار إلى أن مشروع محور قناة السويس شهد مؤخراً عملية إشراك للشباب ممثلاً في مجموعة تحمل اسم (20-20) وأنه يجب تفعيل هذه التجربة في باقي المشروعات القومية، وإنشاء مراكز التدريب للحد من مشكلة البطالة. وأبدى عبدالله المغازي، عضو حركة الدفاع عن الجمهورية، اعتراضه أيضاً على مشروع مفوضية الشباب، مؤكداً أن الإعداد للمشروع شابه التركيز على أشخاص معينين لهم انتماءات سياسية معينة، مما يمكن أن يتسبب في أزمة سياسية ويؤدي لفتور الشباب وإبعادهم أكثر عن المشاركة في عهد الرئيس القادم. وطالب المغازي بأن يتم التركيز على القاعدة العريضة من الشباب لإشراكهم في الحياة السياسية، وأنه يجب توزيع المسئوليات بين المؤسسات والشباب والبدء في تدريبهم على تحمل المسئولية، كما دعا لإشراك الشباب فكرياً وتخطيطياً في مشروعات قومية مثل محطة الضبعة النووية وتحويل مجرى نهر الكونجو وربطه بالنيل. وقال أحمد مشهور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنه يرفض مفوضية الشباب لأنه يعلم أن أسلوب التعيين والاختيار بها سيكون غير عادل، ويجب بدلاً من ذلك تمكين الشباب عبر السماح لهم بالمشاركة الحقيقية في إدارة المحليات على مستوى مناطقهم لتأهيلهم لأدوار سياسية حقيقية في المستقبل. وقال شريف إدريس، المنسق العام لحركة شباب التحرير، إن الشباب أحجم عن المشاركة السياسية بسبب عودة بعض الرموز القديمة من الحزب الوطني الذين ثار عليهم الشعب، وبروزهم في الإعلام، مما تسبب في إحباط الشباب المشاركين في الثورتين، منتقداً الحكومة الحالية لعدم تلبيتها مطالب الثورة واعتمادها على سياسة رد الفعل فقط. ومن جانبه، طالب شريف بهجت، أحد ممثلي حزب الوفد، لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الذي نص عليه بيان 3 يوليو، وتمكين الشباب من خلال دورات تدريبية على تولي المسئوليات السياسية والعامة في مركز إعداد القادة، مشيراً إلى وجوب الإعلان عما أسفرت عنه اللقاءات السابقة التي عقدتها رئاسة الجمهورية مع الشباب. بينما قالت سوزان حرفي، ممثل حزب العدل، إن شكل النظام حالياً غير معروف، وآليات اختيار المسئولين والمسارات غير واضحة، مما يعكس وجود ما وصفته ب"صراع بين مؤسسات الدولة". بينما أكد محمد مبارك الرشيدي، ممثل محافظة الوادي الجديد، ضرورة تشجيع الشباب على الاستثمار وبناء وتشغيل المصانع الصغيرة للتمور والبلح في الوادي الجديد، ومنحهم الأراضي والمزارع هناك "لأن مساحة المحافظة الخالية تكفي لتشغيل شباب مصر بأكمله" كما طالب بفصل الدائرة الانتخابية للوادي الجديد إلى اثنتين، حتى تتاح فرصة أكبر لمشاركة الشباب سياسياً. ودعا ممثلو محافظة شمال سيناء إلى الاهتمام بشباب المحافظة تطبيقاً للدستور الجديد بالاهتمام بسيناء لكونها الامتداد الآسيوي لمصر، وإنشاء صالة مغطاة بالعريش كما طالب ممثل محافظة الإسماعيلية بالاهتمام بالخدمة الطبية بالمحافظة التي تعتبر محور مدن قناة السويسوسيناء.