للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب الأربعاء    بعد سقوط 560 قتيلاً.. جلسة طارئة لمجلس الأمن اليوم لمناقشة الأوضاع بلبنان    سعر السمك البلطي والمرجان والسبيط اليوم بالأسواق الأربعاء 25 سبتمبر 2024    شركة المياه بالقليوبية: مياه الشرب نظيفة    عاجل - نتيجة صواريخ لبنان: تفعيل الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل    تأمين مكان انهيار شرفة عقار الإسماعيلية برافعة ضخمة    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    طيران الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسة غارات فوق سماء بيروت    لا يمكن أن يمر دون رد.. ماذا قال الرئيس الإيراني عن إرهاب إسرائيل في لبنان؟    أمير قطر: منح العضوية الكاملة لفلسطين لا يؤسس سيادتها ولا ينهي الاحتلال    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 25 سبتمبر 2024    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    بأسلوب كسر الباب.. سقوط لصوص المنازل بحلوان    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    مصرع شخص وإصابة سائق في حادث انقلاب سيارة بسوهاج    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأربعاء 25-9-2024    متحدث الوزراء يُعدد مزايا الاستثمار في صناديق الذهب    تعرف على ندوات الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    مواعيد مباريات الدوري الأوروبي اليوم الأربعاء 25-9-2024 والقنوات الناقلة    نجم الزمالك السابق: «قلقان من أفشة.. ومحمد هاني لما بيسيب مركزه بيغرق»    برنامج تدريبي لأعضاء هيئة التدريس عن التنمية المستدامة بجامعة سوهاج    برامج جديدة للدراسة بكلية التجارة بجامعة المنوفية    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بأكتوبر    وزير خارجية لبنان: حوالي نصف مليون نازح بسبب العدوان الإسرائيلي    تحرك عاجل من كاف قبل 72 ساعة من مباراة الأهلي والزمالك بسبب «الشلماني»    بريطانيا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان "فورا"    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    جولة مرور لوكيل «صحة المنوفية» لمتابعة الخدمات الصحية بالباجور    محافظ أسوان يطمئن المصريين: ننتظر خروج كل المصابين نهاية الأسبوع.. والحالات في تناقص    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    ريم البارودي تعود في قرار الاعتذار عن مسلسل «جوما»: استعد لبدء التصوير    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء في الدوري الإسباني وكأس كاراباو بإنجلترا    خطر على القلب.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول الموز على معدة غارفة    قطع المياه اليوم 4 ساعات عن 11 قرية بالمنوفية    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    "صورة مع التورتة".. محمود البزاوي يحتفل بعيد ميلاده    وفاة إعلامي بماسبيرو.. و"الوطنية للإعلام" تتقدم بالعزاء لأسرته    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    زيادة جديدة في أسعار سيارات جي إيه سي إمباو    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    حدث بالفن| وفاة شقيق فنان ورسالة تركي آل الشيخ قبل السوبر الأفريقي واعتذار حسام حبيب    محافظ شمال سيناء يلتقي مشايخ وعواقل نخل بوسط سيناء    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو..المستكاوي: «أبو تريكة» وحده كان «السوبر ستار» في مصر وعلامة فارقة بتاريخ المنتخب
سيطرة الدولة على الرياضة ولوائحها موضوع «دمه تقيل».. ويجب احتواء الألتراس..وصلاح سينجح في تشيلسي
نشر في الشروق الجديد يوم 09 - 02 - 2014

في حوار تفاعلي، التقت «بوابة الشروق» عبر برنامجها «لايف تشات»، الكاتب الصحفي والناقد الرياضي حسن المستكاوي، فتح فيه ملفات النشاط الرياضي في مصر، ومستوى الدوري لهذا الموسم، ومستقبل المنتخب المصري، وعن مستقبل محمد صلاح، المحترف حديثًا بتشيلسي الإنجليزي، ونصائحه للاعب كي يستطيع إكمال مشوار نجاحه في تجربة الاحتراف الأوروبي، وعن أزمة البث واتحاد الكرة، وأزمات وزير الرياضة مع الأهلي والزمالك، وعن الألتراس ووضعهم في مصر.
وأفرد المستكاوي مساحة من حواره للحديث عن اللاعب محمد أبو تريكة، المعتزل مؤخرًا، في السطور التالية..
هناك تخبط يحدث كل موسم بين المجلس القومي للرياضة أو وزارة الرياضة «حسب المسمى» ويزيد الصراع ما بين الجهة الحكومية المسؤولة والأندية، هل هذا ما يؤدي إلى تغيير اللوائح دوريًّا؟
موضوع سيطرة الدولة على الرياضة واللوائح الرياضية موضوع «دمه تقيل جدًّا على قلبي» منذ سنوات كثيرة، أتحدث عن أوضاع عمرها 30 سنة، الموضوع يسير وفق الأهواء الشخصية، فمثلًا إذا كان «فلان» على خصومة مع رئيس اتحاد الطائرة ويريد هذا الوزير أو رئيس المجلس أن يزيح رئيس الاتحاد هذا عن منصبه، فيقوم بإصدار لائحة تسمح بإزاحته، ثم يأتي رئيس آخر ويغير اللائحة والقوانين، هذا عبث وهذه ليست رياضة، الرياضة عندي كرة جميلة، رقم قياسي جديد، لاعب موهوب، خلاصة الأمر أن الجميع «مش عاجبيني» بلا استثناء من 30 سنة، ولا يجب التدخل الحكومي.
أليست هناك لوائح دولية مقيدة للاتحادات والأندية، سواء من الفيفا أول اللجنة الأوليمبية الدولية، من يحكم ويسيطر على اللوائح والقوانين في مصر؟
الدولة أو الوزير «الحكومة أيًّا كان مصدرها» هي التي تتحكم بالقوانين، ورغم اعتراضي على تدخل الوزير أو المسؤول في اللوائح والقرارات الرياضية، إلا أننا أمام التزام الوزير بالقانون، فلا تستطيع أن تقول: إن طاهر أبو زيد خالف القانون، هناك صلاحيات وقوانين تحكم الرياضة، وهو يسير وراء الصلاحيات المعطاة له ووفق تلك القوانين، ولكن لدينا القوانين مضحكة وروتينية ومتهالكة وقديمة، والحل هو أننا نشتغل الصح، نشتغل مثل العالم، الدولة لها الحق أن تراقب، ليس هذا بغريب، ويحدث في كل الدنيا، وحدث مؤخرًا في إسبانيا في صفقة «نيمار» استقال فيها رئيس نادي برشلونة والنائب العام حقق فيها؛ لأن بها شبهة فساد، هذا حق للدول.
وما هو الحل من وجهة نظرك؟
الحل من وجهة نظري هو أن «نقعد على ترابيزة»، أنا لو أصبحت وزيرًا للرياضة «بعيد الشر يعني»، أول شيء سوف أفعله هو أن أدعو الجميع للجلوس على «ترابيزة واحدة» وأنحي خلافاتي الشخصية جانبًا، هذه رياضة ونريد أن نصنع نهضة بالرياضة ونسير مثل العالم، نريد أن ننجح، ما رأيكم في هذه اللوائح الموجودة، ونبدأ في التعديل والتوافق وقتها فقط سوف ننجح، أما ما يحدث الآن وسابقًا عبث وتضييع وقت، وأيضًا الوزير لن ينجح بدون لوائح وقوانين جيدة تتيح له العمل بشكل سليم، إذن هناك عدة عوامل أهمها هو «الجلوس على ترابيزة واحدة نتفاوض للصالح العام» والدليل ما حدث في أزمة البث، لماذا تم حل أزمة البث، مع العلم أنني أرى أنها لم تحل كاملة، ولكن على الأقل بنسبة كبيرة، الإجابة هو أن الجميع قد جلس للتفاوض.
وهل ابتعاد طاهر أبو زيد عن الأزمة هو السبب الحقيقي لحلها؟
لأننا نتعامل مع حكومة أو مسؤولين لا يقولون الحقيقة، فغالبًا لا نعرف ماذا يحدث في الكواليس، وأنا شخصيًّا بسبب هذه التصرفات التي انتهجها المسؤولون لا أعرف ما التفاصيل بالضبط، ولكن الذي أعرفه هو النتيجة، والنتيجة كانت بالنسبة لي مرضية إلى حد ما، وأيًّا ما كان ابتعاد الوزير عن الأزمة أم لا، ولكن تظل أزمة البث لها توابع خاصة بنسب البث الخاصة بالأندية، من يأخذ كم؟ وهل يوافق أم لا؟ ما المعايير؟ أعتقد كل هذه أسئلة ستثير الأزمة من جديد.
إذا كان المستكاوي مسئولًا عن توزيع حصص البث على الأندية.. كيف يقوم بتقسيمها؟
المنطقي في حصص الأندية من نسب البث، أن يكون الأهلي هو السيد صاحب النصيب الأكبر، بحكم أنه البطل الأخير للدوري، وبطل أفريقيا، وعدد بطولاته السابقة، وكذلك قيمته السوقية، الأمر في مصر يسير بشكل غريب في تلك النقطة، لماذا لا نتعلم من العالم أبدًا؟! هذه القضية أتكلم فيها منذ أكثر من 7 سنوات، «مش معقولة كل مشكلة نقعد فيها 100 سنة» انظروا إلى ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا، ماذا يفعلون وتعلموا من التجربة الأمثل والأقرب لكم، وفي كل الأحوال الأهلي لا يتساوى بأي نادي، «عارف حد هييجي يقولي حضرتك بتقول كده عشان بتحب الأهلي، يا سيدي الأهلي واخد 125 بطولة»، مع العلم أن شعبية الزمالك لا تبتعد كثيرًا عن شعبية الأهلي ولكن العبرة بالبطولات والترتيب، وهذا ليس بغريب وراجعوا هذا الكلام مع شركات الإعلانات، مباريات الأهلي هي الأكثر إعلانات والأغلى.
وما الحل إذا اعترضت الأندية على نسب التوزيع؟
شخصية الاتحادات دائمًا ما تكون ضعيفة أمام الأندية الكبرى والأندية الشعبية، فلا تجرؤ على اتخاذ قرار حاسم ضدها إذا ما رفضت قرارات الاتحاد «إذا كانت عادلة»، فلم نر مرة أن عوقب الأهلي أو الزمالك لانسحابه من المسابقة لاعتراضه على قرار الاتحاد، أو لمخالفته اللوائح، على الاتحاد أن يكون صاحب شخصية في قراراته ولا يخاف من شعبية أو إدارات الأندية، إذا قرر الأهلي أو الزمالك الانسحاب من الدوري «ينزل فورًا درجة تانية».
وبعصبية قال المستكاوي، هو ينفع نكون 8 في سباق وكلنا نطلع الأول؟! يعملوا دوري المجموعتين لإرضاء الهابطين!! هذا الكلام لا يحدث في أي دولة في العالم، إيه الاشتراكية دي؟! هو في اشتراكية في الكورة، نلغي هبوط فريق فاشل ونعمل دوري من مجموعتين عشان ما نزعلش فريق فشل في إنه يكون بعيد عن المركز الأخير!!
هل ترى في أزمة حل مجالس إدارتي الأهلي والزمالك كيل بمكيالين وظلم للنادي الأبيض؟
أنا شخصيًّا لا أعرف ما التفاصيل والحيثيات في تلك الأزمة، ولا تعنيني التفاصيل، «ممكن أكون مقصر في ده بس من زهقي» كل بضعة شهور قرار حل مجلس إدارة لنادي ما وخاصة الزمالك، رأيي الشخصي أن وزير الرياضة إذا أراد أن يحل مجلس الزمالك بنفس اللائحة فعليه أن يحل الأهلي أيضًا، ولا يكون مبرره هو الظروف التي تمر بها البلاد، فالظروف تمر على الطرفين والطرفين لهما شعبية كبيرة، «اللي أعرفه إن أي مسؤول في الدولة يفصل الخلافات الشخصية عن العمل» لكن غير ذلك فهو ظلم.
بخصوص تطبيق العقوبات على الأندية.. هل كان من الممكن تطبيق العقوبة التي عوقب بها الزمالك في مباراة الحدود على الأهلي؟
بسرعة شديدة رد المستكاوي، أنا أعرف مغزى سؤال القارئ «إيش معنى الزمالك؟»، يا ريت كان الأهلي هو الطرف، أقسم بالله لو النادي الأهلي كان 10 من جمهوره اقتحم ملعب مباراة، سأظل أطالب بمعاقبة الأهلي، وإذا لم يتخذ اتحاد الكرة القرار سأظل وراءهم حتى يقدموا استقالتهم، لكنها «جت في الزمالك».
ماذا ينقص نادي الزمالك كي يفوز هذا الموسم بالدوري؟
يحتاج لإدارة قوية، صاحبة شخصية، لا تجامل لاعبًا يتجاوز أمام مدربه، مهما كان حجم ونجومية هذا اللاعب، إدارة صاحبة قرارات، النادي الأهلي في يوم من الأيام أوقف 16 لاعبًا من نجومه ولعب أمام الزمالك بالناشئين، لا تعنيني نتيجة المباراة رغم أنه فاز وقتها، ولكن يعنيني القرار.
ما تعليقك على دوري المجموعتين؟
رد المستكاوي ساخرًا، «يعني أنا قاعد امبارح أتفرج على تشيلسي تقوم تقولي الدوري المصري»، ده دوري للسنة اللي جاية، دوري يفتقد كرة القدم، أنا ضد دوري المجموعتين، ولكنهم يحاولون إبعاد الأهلي عن المصري، وحل أزمة الهابطين الذين صعدوهم مرة أخرى، «نفسي أعرف هيعملوا إيه لو المصري قابل الأهلي في النهائي أو ربع النهائي، هيعملوا إيه» هذا تخبط شديد.
نذهب لمجموعات الألتراس، البعض يرى أنها ظاهرة إيجابية في الرياضة المصرية وآخرون يرونهم ظاهرة فوضوية، كيف يراها حسن المستكاوي؟
أنا أحب الألتراس جدًّا، وتحدثت بحماس عن دورهم في ثورة 25 يناير، ويجب أن يعودوا لدورهم الرائع بالملاعب بدون شغب أو «شتيمة»، أنا أشعر بهؤلاء الشباب لأنهم في أعمار أبنائي، ولا بد من احتوائهم، والأوامر لن تجدي نفعًا مع هذا الجيل الصغير ولا بد من إقناعه من خلال الحوار؛ لأنني أخشى ما أخشاه أن تتحول تلك الظاهرة إلى خطر وأتمنى عودة الألتراس إلى الملاعب الرياضية بتشجيعهم الجميل وأغانيهم الحماسية والدخلات الرائعة لتشجيع فرقهم دون السباب أو الشتائم.
هل مستوى النادي الأهلي تأثر بغياب أبو تريكة، وإن كان كذلك فمتى يتغلب الأهلي على هذا التأثر؟
لا أريد أن أتحدث بشكل صادم لكن «السوبر ستار» في مصر كان لاعبًا واحدًا فقط هو الكابتن محمد أبو تريكة، لا يوجد لاعب أعطى مثلما أعطى أبو تريكة للنادي الأهلي، أحصينا على أصابع اليد الواحدة لم نجد في مصر خمسة لاعبين تحب أن تذهب الساحرة المستديرة بين أقدامهم لكي ترى مهارتهم، هذا ببساطة «أبو تريكة».
والعصر اختلف كثيرًا وأصبحت المهارة وحدها لا تكفي، وهناك اعتبارات أخرى للكرة الحديثة، منها معدلات السرعة واللياقة، والانضباط التكتيكي داخل الملعب، وتنظيم مراكز اللعب، وأتمنى أن تأتوا «لأبو تريكة» بفيديو كليب لكي نرى أسلوبه في التحرك والتكتيك، ستجده في واقع الأمر «رسام»، مثله مثل أسطورة الملاعب العالمية النجم الفرنسي زين الدين زيدان «نفس الاستايل واللعب بالقدمين ووضع المهاجم في ظهره، وده استايل مش هيتكرر، ولم نر مثله من 30 سنة».
بالنسبة للأهلي، أبو تريكة غيابه أحدث فارقًا كبيرًا جدًّا في مستوى النادي الأهلي، لكن هناك تأثير للاعبين آخرين مثل فلافيو، وبركات المعتزل حاليًّا، وأحمد فتحي وعبد الله السعيد، وغيابه المؤثر قبل مباراة الداخلية التي تعرض فيها للهزيمة.
هناك من يسأل هل من الممكن أن يتراجع تريكة مرة أخرى عن القرار لأن أسباب الاعتزال نفسية؟
أنا غير موافق على الإطلاق على عودة أبو تريكة للملاعب مرة أخرى على الرغم من أني أفتقده كثيرًا على مستوى اللعب، وكذلك المستوى الإنساني، لأنه أخذ قرارًا نهائيًّا، وأنا أحترم فيه هذا الموقف؛ لأنه أمر ذكي منه جدًّا، والسبب في ذلك أن أبو تريكة حاليًّا ظروف النادي لن تساعده أن يكون أبو تريكة الذي عهدناه، وهنا أتحدث عن النواحي الخططية وأسلوب اللعب عندما كانت تأتي له الكرة وينظر من حوله فيجد مجموعة سريعة من اللاعبين، وتصبح الاختيارات أمامه متعددة لتمرير الكرة البينية، والوصول إلى شباك الخصم من أقرب الطرق أما الآن هذا الأمر غير متوفر في النادي الأهلي وبالتالي لن يظهر تريكة وسيختفي مجهوده.
وكيف يتجاوز الأهلي أزمة غياب تريكة؟
الأهلي أمامه فترة لكي يخرج من كبوته، وأمامه حلان، الأول لا بد من بناء فريق إما بالاعتماد على الناشئين، أو شراء لاعبين جدد، ولكن الأهلي يمر بعثرة مالية مثل بقية الفرق المصرية، وبالتالي فإن الحل الوحيد هو الاعتماد على الناشئين، والنظر بعين الاعتبار إلى تجربة المقاولين العرب «أحسن فرقة في مصر دلوقتي»".
اليوم فرقة المقاولين العرب بها 27 لاعبًا بين 3 لاعبين فقط تخطوا سن ال30، بين العقباوي حارس المرمى، والباقي تحت سن 25، الأهلي لا بد أن يحتذي هذا النموذج؛ لأنه ليس لديه قدرات مالية كافية في الوقت الراهن.
كيف ترى مستقبل المنتخب المصري في ظل غياب النجوم مستوى الدوري الآن؟
إذا نظرنا إلى المنتخب المصري يجب أن نعود خطوة إلى الوراء ونتحدث عن أبو تريكة مجددًا؛ لأنه علامة فارقة في تاريخ المنتخب الوطني، وإذا نظرت في العالم كله وفي أكبر الفرق العالمية لا تجد سوى ميسي واحد، وكريستيانو واحد، هم من يصنعون الفارق مع أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية هكذا الحال مع اللاعب أبو تريكة، وافتقاد المنتخب يحدث فارقًا رهيبًا، وأنا لو كنت مكان المدير الفني لمنتخب مصر سوف أركز اهتمامي على فرقة المقاولين العرب وأدرس ماذا فعلت لبناء هذا الفريق، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على اللاعبين الشباب وأضم هؤلاء اللاعبين إلى المنتخب وأصنع منهم أعمدة وركائز أساسية لمنتخب مصر.
وأذكر الكابتن شوقي غريب المدير الفني الحالي للمنتخب القومي وأنصحه بعدم فتح الدفاتر القديمة، والابتعاد عن الرغبة في ضم اللاعبين ذوي الخبرات وكبار السن؛ لأنها مجرد حجة، المدرب الكبير هو الذي يصنع فريقًا ويعتمد على «القماشة» الحالية التي لديه وهو دور شوقي غريب، ولننظر حولنا ونرى الطفرة الهائلة في منتخبات القارة الأفريقية وغانا و«كوت دي فوار»، خير شاهد على القارة السمراء.
هل هناك أمل في الوصول إلى كأس العالم؟
لا تسأل عن حلم التأهل إلى كأس العالم «بالنسبة لكأس العالم إن شاء الله أحفادك ينتظرون المنتخب اللي هيوصل».
دعنا نفكر في كيفية الوصول لكأس الأمم الأفريقية التي ابتعدنا عنها لدورتين متتاليتين، وأسأل سؤالًا واحدًا، كيف حصلنا على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات على التوالي؟ لا بد من معرفة طريقتنا في الفوز ويعمل على دراستها الاتحاد المصري لكرة القدم، فضلًا عن تشكيل لجان، وعلى الخبراء أيضًا دراسة تلك الظاهرة، وهل منتخبات غرب أفريقيا كانت سيئة، ماذا لدينا لم يكن متوفرًا في بقية المنتخبات الأخرى.
من وجهة نظري الشخصية سر التفوق، هو اعتمادنا على الملكة التي استخدمها الإسبان «الجسم الصغير الضعيف» الذي استطاع أن يهزم الأقوياء من خلال التمريرات البينية، وكتبتها في جريدة الشروق في مقال «ذكاء الثعالب في مواجهة الأسود»؛ لأن الثعالب تفترس غنائمها من خلال الانقضاض بطريقة جماعية، وهذا كان سلاحنا الأساسي عبر مهارات التمرير مع الحركة الجماعية التي جعلتنا نتجاوز فرقًا بها 30 محترفًا بأكبر أندية أوروبا.
كيف ترى مستقبل محمد صلاح الاحترافي بانتقاله لتشيلسي؟
أنا لم أكن أحب تشيلسي ولا «مورينيو»، لكن أنا أنتظر لعب صلاح على أحر من الجمر في مباريات هذا الفريق، وأصبحت مشجعًا ل«البلوز» كما أصبحت مشجعًا ل«سبوتينج لشبونة» لانضمام شيكابالا مؤخرًا، أيضًا وباختصار محمد صلاح أحسن لاعب في مصر الآن، ولديه من المميزات ما يتفوق بها عن بقية اللاعبين المصريين الذين احترفوا بالخارج سواء أحمد حسن أو ميدو أو هاني رمزي، منها السرعة الفائقة على الرغم من قصر القامة، والهدوء الذي يصل لحد «البرود» أمام مرمى الخصم، والقدرة على التسجيل بانسيابية مثل الثلاثة أهداف التي أحرزها في تشيلسي في دوري أبطال أوروبا قبل أن ينضم إليه، وقال عنه مورينيو إن قدرته على الدوران والتحرك بالكرة كبيرة، وفي تصوري الشخصي سوف يحقق نجاحًا هائلًا في تشيلسي، لو تم إعطاء الفرصة الكاملة له.
ما الآفة التي تنصحه بالابتعاد عنها؟ لكي لا يكرر تجارب سابقيه من المصريين ويفشل في استكمال مشوار نجاحه؟
صلاح بمثابة نموذج لا بد من استثماره مثل أبو تريكة، الذي حظي بحب الناس، والشهرة، والمال وظل متواضعًا على الرغم من ذلك، التواضع ثمة النجاح، وكلما زاد نجمك لا بد أن تتواضع أكثر، ولك في تريكة قدوة حسنة، كذلك عليك أن تتغلب على داء الغربة الذي دمر مستقبل لاعبين مصريين كثيرين.
شاهد الحوار كاملًا بالفيديو من «هنا»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.