قتل أربعة جنود يمنيين، الجمعة، في اشتباكات مع مسلحين قبليين يريدون منع إصلاح أنبوب نفط رئيسي في حضرموت، كما أعلن مسؤول محلي. واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني ومسلحين قبليين في بلدة غيل بايمين في محافظة حضرموت، على خلفية إصلاح أنبوب نفطي، بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر، إن المواجهات اندلعت عندما هاجم مسلحون ينتمون إلى حلف قبائل حضرموت قوات الجيش المكلفة بحراسة فريق الهندسة لإصلاح أنبوب نفطي رئيسي تم تفجيره أواخر يناير الماضي، بهدف منعهم من إصلاحه، وإعادة الضخ من قطاع المسيلة إلى ميناء الضبة. وأضافت المصادر، قتل أربعة جنود وأصيب عدد آخر في الاشتباكات، ولم يقدم أي حصيلة للخسائر في صفوف المهاجمين. وكان حلف قبائل حضرموت قد أعلن الخميس في بيان "لقد لاحت الفرصة لحلف قبائل حضرموت يوم الأربعاء (فبراير 2014) باقتناص إحدى وسائل الضغط على الشركات النفطية لإيقاف أعمالها، وقد تمثلت بإفشال عملية إصلاح الأنبوب ومنع فريق المهندسين الذين تم إرسالهم لإصلاحه، مما أدى فعلا لتوقف كل عمليات الإنتاج في شركة بترومسيله الأم وكافة الشركات. وأضاف "ولهذا فإن توقف إنتاج النفط وبقاءه في باطن الأرض خير من أن تذهب عائداته إلى جيوب مافيا النفط في صنعاء التي تستخدم هذا الأنبوب". وأفاد مصدر محلي في حضرموت وكالة فرانس برس، إن الأنبوب النفطي الذي تحاول السلطات إصلاحه بعد أسبوع من تفجيره يمتد طوله 200 كيلومتر تقريبا من حقول المسيلة موقع الإنتاج وحتى ميناء الضبة في الشحر مكان التصدير، ويضخ قرابة 120 ألف برميل يوميا. وفي ديسمبر، أعلن وزير النفط أحمد دارس أن هذه الهجمات وعمليات التخريب سببت أضرارا في قطاع النفط تقدر ب4,75 مليارات دولار بين مارس 2011 ومارس 2013.