يتوافد الزوار على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والأربعين بشكل متواصل، حيث يقضى الكثير من الزوار معظم يومهم بين دور النشر؛ بحثا عن كتب تتعلق باهتماماتهم ومجالات عملهم.. لكن هناك وجه آخر للمعرض لا ربما لا يعلمه الكثيرون.. نتحدث عنه في السطور التالية.. بعد عدد من الجولات خلال النهار، يشعر زائروا معرض الكتاب بالجوع والحاجة إلى الطعام فيبحثون عن ما يسد جوعهم، وعلى الفور يتوجهون إلى منقطة المطاعم المجاورة لجناح المملكة العربية السعودية، أو يذهبون إلى المقهى الثقافي المجاور لخيمة الهيئة العامة للكتاب، حيث يمكنهم شراء الطعام. جودته عالية وأسعاره مناسبة ويرى بعض المشترون من هذه المطاعم أنها "مهمة لتوفير الطعام لهم"، كما يرون أنها "تقدم الطعام بجودة عالية وأسعار مناسبة". ويقول «أحمد علي – مهندس»: "جئنا إلى المعرض بعد الإنتهاء من عملنا مباشرة للبحث عن ما نحتاجه من كتب وبعد شراء الكتب، قمنا بالحصول على وجبة من أحد مطاعم الموجودة بالمعرض"، وترى «أسماء جلال- زائرة للمعرض»: "أن أسعار الطعام في المعرض معقولة وجودته مناسبة". وتقدم هذه المطاعم لزبائنها العديد من الوجبات الرئيسية مثل: "الشاورما، والدجاج المشوي، والفول والفلافل"، كما تقوم بعض الأكشاك ببيع المأكولات الترفيهية مثل: "لقمة القاضي، والتمر المحشو باللوز، والآيس كريم"، بالإضافة إلى بيع المشروبات الساخنة. لا يكتفوا ببيعه فقط يقول «محمود الشاذلي- محاسب المقهى الثقافي»: "لا نكتفي ببيع المأكولات في المطعم، بل نشتري الكتب أيضا في أوقات الراحة؛ لأننا متعلمون ومثقفون، كما أن الكثير من أصحاب المطاعم يحبون معرض الكتاب أكثر من غيره لأن جمهوره من المثقفين"، فيما يتواجد «رمضان عيد- بائع لفمة القاضي» في معرض الكتاب من أجل العمل والحصول على المال". هكذا يعد معرض الكتاب باب رزق ليس لدور نشر الكتب وحدها، وإنما لبائعي الطعام أيضًا..