فى صندوق خاص محلى بالزخارف الإسلامية القديمة، توضع مكحلة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهى واحدة من مجموعة من الذخائر النوبية الشريفة الموجودة فى مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة. الجزء المقعر منها والذى يشبه الملعقة مصنوع من النحاس الأصفر، أما باقى اليد فمكسوة بالفضة، ومن المرجح أن يكون غلاف الفضة أضيف فيما بعد، أما المرود أو الميل فمصنوع من الحديد وقد غلف جزء من نهايته بغلاف من الفضة. وعن عبدالله بن عباس رضى الله عنه، أن النبى كانت له مكحلة يكتحل منها عند النوم ثلاثا فى كل عين، ويروى الطبرانى عن السيدة عائشة رضى الله عنها أنها قالت: «خمس لم يكن رسول الله يدعهن فى سفر، ولا حضر المرآة والمكحلة والمشط والمدرا والسواك بعد تحليل المكحل»، والتى كان يستخدمها الرسول لوضع مسحوق حجر المسد (الموجود فى الحجاز) لتكحيل عينيه، لا لأجل التجميل بل للوقاية من الأوبئة. وتتضمن الذخائر المصحف العثمانى وهو نسخة من المصاحف الستة التى نسخت بأمر من عثمان بن عفان، حيث أرسل 4 منها إلى الكوفة والبصرة ومكة والشام، وبقى اثنان منها فى المدينة، مصحف لأهل المدينة، ومصحف اختص به نفسه، وقيل إن هذا المصحف كان محفوظا فى خزانة كتب المدرسة الفاضلية، ثم نقله السلطان الملك قنصوه الغورى إلى القبة، ونقل إليها أيضا الاثار النبوية. وهناك سيف رسول الله ويسمى العضب والقاطع، وكان هذ السيف ضمن 7 سيوف مهداة لرسول الله ولم يكن السيف بيد رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، بل كان بيد الصحابة. وأربع شعيرات من لحية رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) ولقد ذكر لنا التاريخ أن الصحابة كانوا يتهافتون على شعيرات رسول الله عند حلق لحيته وذلك للتبرك بها، ويعتقد بأن بقاء شعيرات الرسول طيلة هذه المدة ما هو إلا إعجاز إلهى، لأن شعر الانسان الطبيعى لا يبقى بعد موته اكثر من 30 عاما، كما يقول العلماء.