أبدت واشنطن على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين بساكي، قلقها من توجيه تهم جديدة إلى نحو 20 صحفيا في مصر، معتبرة أن "حريةَ الصحافة هي حجر الزاوية في الديمقراطية". وكانت النيابة العامة المصرية، أحالت 20 صحفيا إلى محكمة الجنايات، من بينهم 4 أجانب، متهمين بنشر أخبار وشائعات كاذبة، موجهة إليهم تهم ب«الانتماء إلى جماعة إرهابية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي»، فيما وجهت إلى الأجانب الأربعة وهم بريطانيان واسترالي وهولندية، اتهامات «المساعدة في إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال والأجهزة والمعلومات وإذاعة البيانات والأخبار الكاذبة». وقالت بساكي، إن "استهداف الصحفيين في مصر إهمال صارخ للحريات والحقوق الأساسية"، لافتة إلى أن التهم التي تم توجيهها إلى الصحفيين الذين تعاونوا مع قناة «الجزيرة»، "وهمية، وكان هذا القرار كان خطأ"، بحسب موقع «روسيا اليوم». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أن "واشنطن قلقة من وضع الصحفيين في مصر"، مشددة على أنه "لا يجوز أن يصبح الصحفيون مهما كانت أرائهم السياسية، أهدافا لأعمال عنف أو تهديدات أو قرارات مسيسة تصدر عن محكمة، ويجب إعادة النظر في التهم الموجهة للصحفيين والإفراج عنهم. من جانبه، أوضح أحمد شحادة، نائب مدير المؤسسة المصرية الديمقراطية وحقوق الإنسان في واشنطن، أن القضية التي رفعت ضد الصحفيين العشرين تأتي كجزء من الحملة التي تشنها الحكومة والجيش ضد من قاموا بثورة 25 يناير، قائلا: "إن جميع التهم التي توجهها السلطات سياسية".