بدأت الحملات الرئاسية لكثير من الشخصيات العامة والعسكرية على صفحات «الفيس بوك» عقب ثورة 30 يونيو مباشرة، دون أن تنتظر حتى قرار الرئيس المؤقت عدلي منصور، بتعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا. طرح اسم الفريق سامى عنان، رئيس الأركان، لرئاسة البلاد، عقب تولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد في 25 يناير، لكن تراجع شعبية المجلس العسكري كان عائقًا أمامه، ليختفي نهائيًا بعد قرار المعزول محمد مرسي، بإقالته، ثم أعادت ثورة 30 يونيو حلم عنان من جديد ليعلن استقالته من منصب مستشار الرئيس، ويبدأ زيارته لقبائل مرسى مطروح، وبالتزامن انطلقت حملات ترشيحه للرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها «جبهة الدفاع عن الفريق سامى عنان». قالت سوسن أبو المحاسن، المتحدثة باسم الحملة الشعبية للفريق، ل«الشروق» إن «الحملة هدفها الدفاع عن عنان وتصحيح المعلومات المغلوطة عنه، وأشارت إلى أن عددًا من أعضاء الحملة التقوا مرات عدة بالفريق، وأنهم منتشرون في مصر»، فيما أكدت أن «عنان نفسه لم يحسم موقفه من الرئاسة حتى الآن». وأضافت أبو المحاسن، إنها «كانت متطوعة في حملة عمرو موسى، وأنها على علاقة وطيدة بالمرشح الرئاسي السابق، وأن الأخير أخبرها مؤخرًا بعدم رغبته في الترشح للرئاسة». وظهر اسم جديد في بورصة المبشرين لكرسي الرئاسة وهو اللواء مراد موافي، خاصة بعدما نشرت جريدة «الاندبندنت» تفاصيل لقائه مع رجال أعمال لمحاولة إقناعه بالترشح للرئاسة، ولكن اللواء موافي أصدر بيانًا ينفى فيه اللقاء، وتطرق البيان لترشحه للرئاسة قائلا: «المشوار ما زال طويلا، والأهم في الفترة الحالية هو حل الأزمة التي تعيشها مصر». وبالرغم من بيان النفي انطلقت حملات ترشيح اللواء موافي على صفحات التواصل الاجتماعي، ووصل عددها إلى 28 صفحة، بحسب ما أكده أحمد خطاب، أدمن صفحة ترشيح اللواء مراد موافي رئيسا للجمهورية، والذى قال: «الأخير تلميذ عمر سليمان، والمعلم الحقيقي للمشير عبد الفتاح السيسي»، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين الأربعة مرشحين العسكريين، وهم السيسي وعنان وشفيق وموافي، مضيفًا: «التقيت اللواء مراد عدة مرات، وأرى أنه الأصلح لقيادة مصر». واستبعد المهندس محمد أبو شادي، أدمن صفحة الحملة الشعبية لترشيح اللواء مراد موافي رئيسًا لمصر، مشاركة الأخير في الانتخابات حال ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى وجود تنسيق بينهما. من جانبه، أكد رفاعي نصرالله، مؤسس حملة «كمل جميلك» لدعم السيسي، أن انطلاق الحملات الرئاسية قبل فتح باب الترشح هو بالونة اختبار للرأي العام، لكن السيسي لا يحتاج لتلك الدعاية، واصفًا من ينافس السيسي في الانتخابات الرئاسية بأنه «ينتحر سياسيًا»، فيما استبعدت هبة ياسين، عضو حملة حمدين صباحي رئيسًا، تأثير حملات المرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإعلام، قبل إعلان المرشحين نيتهم للمنافسة في الانتخابات. ولم تخل معارك الحملات الرئاسية على الإنترنت من حملات مؤيدة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وأشار أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إلى أن الحملات التي تدعم أبو الفتوح للرئاسة انتشرت بعد تسريبات السيسي، والتي ذكر فيها اسم أبو الفتوح، موضحًا أن حملات الرئاسة على مواقع التواصل تطلقها النخب والشباب وهم الفئات التي تقود المجتمع.