شوهدت قوافل من عناصر حركة سيليكا المتمردة التي استولت على الحكم في افريقيا الوسطى في اذار/مارس 2013 وهي تغادر بانغي الاحد تحت حراسة قوة الاتحاد الافريقي وفق مصادر متطابقة. وقال بيتر بوكارت مدير الطوارئ في هيومن رايتس ووتش ان احدى القوافل غادرت عاصمة افريقيا الوسطى مرفوقة بدورية معززة وتوجهت نحو مدينة بوسمبيلي شمال بانغي. واضافت المصادر ان مقاتلي هذه الحركة ومنهم كثيرون متحدرون من البلدان المجاورة مثل تشاد والسودان يجرون حاليا مفاوضات مع القوة الافريقية لدعم افريقيا الوسطى (ميسكا) من اجل رحيلهم. من جانب اخر افادت شهادات بعض سكان بانغي القاطنين قرب مخيم كساي ان "عناصر سيليكا الذين كانوا في ذلك المخيم فروا باسلحتهم وتركوا المكان (...) في دفعات متتالية التحقت بالتلال المطلة على المخيم وان فجر الاحد اخذوا بعض السكان كرهائن واقتادوهم بعيدا عن المخيم في اتجاه المخرج الشمالي". واوضح شهود في المنطقة انهم شاهدوا عسكريين فرنسيين على مشارف مخيم كساي حيث دخلوا صباحا "لتسجيل المقاتلين" المحصورين هناك منذ الخامس من كانون الاول/ديسمبر وبداية عملية سنغاريس. لكن رحيل مقاتلي سيليكا في بلد ما زال يعاني من اعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين، غير كاف لطمأنة المسلمين في المدينة اذ يتوجسون خشية من مضايقات المسيحيين المدعومين بالمليشيات المسيحية المناهضة للسلطة والتي تستهدف المدنيين بشكل خاص. وتركزت اعمال العنف الاحد بين اطلاق النار وعمليات النهب من حول حي بي.كي5 بوسط المدينة واكبر مركز تجاري في العاصمة حيث معظم المتاجر يملكها مسلمون. وتثير تلك المتاجر (مواد غذائية وهواتف وقطع غيار للسيارات...) منذ عدة ايام اطماع المسيحيين من عناصر المليشيات المتمركزين من حولها والتي تشن غارات من حين لاخر يرد عليها الشبان المسلمون بمساعدة عناصر سيليكا وقد اقاموا المتاريس لقطع الطريق ما ادى الى انتقال اعمال العنف الى الاحياء المجاورة.